تستعد وزارة السياحة والآثار الفلسطينية لإزاحة الستار عن إحدى أكبر لوحات الفسيفساء فى العالم الموجودة بأرضية قصر هشام التاريخى فى مدينة أريحا أمام الجمهور.
ووفقا لإياد حمدان مدير عام وزارة السياحة والآثار بمحافظة أريحا، تعد هذه الأرضية من أكبر لوحات الفسيفساء على مستوى العالم، وتبلغ مساحتها 827 مترا مربعا، كلها فسيفساء تنتهى فى غرفة الديوان التى كان يقيم فيها الخليفة.
وتتكون أرضية هذه الفسيفساء «من 38 سجادة صغيرة كأنها منسوجة لتشكل هذه الأرضية الكبيرة، ويقع ضمنها لوحة فسيفساء تمثل «شجرة الحياة، فيها غزالان يعيشان بسلام على أطراف هذه الشجرة وأسد يفترس غزالا على الطرف الآخر؛ حيث تشير اللوحة إلى الحياة بخيرها وشرها».
وأخيرا حصلت وزارة السياحة والآثار على تمويل من مؤسسة جايكا اليابانية لإقامة سقف يحميها من العوامل الجوية بعد أن تهدم السقف الأصلى بفعل زلزال ضرب مدينة أريحا فى عام 749 ميلاديا.
وأقامت الوزارة فى موقع القصر متحفا يضم العديد من الأدوات التى تم العثور عليها فى القصر إضافة إلى قاعة عرض يتم فيها عرض أفلام وثائقية عن المكان وما شهده من أعمال حفر وتنقيب خلال السنوات الماضية، معربة عن أملها بأن يسهم افتتاح لوحة الفسيفساء بشكل دائم أمام الجمهور فى زيادة عدد زوار المكان من السكان والأجانب.