الجدة وونج.. اختفت خلال تظاهرات هونج كونج وعادت لتكشف سرا وراءها - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 9:23 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الجدة وونج.. اختفت خلال تظاهرات هونج كونج وعادت لتكشف سرا وراءها

بسنت الشرقاوي
نشر في: الإثنين 19 أكتوبر 2020 - 6:01 م | آخر تحديث: الإثنين 19 أكتوبر 2020 - 6:01 م

عادت امرأة مسنة اختفت في منتصف احتجاجات هونج كونج العام الماضي، إلى الظهور في المركز المالي بعد 14 شهرًا، قائلة إنها كانت محتجزة في البر الرئيسي الصيني.

وقالت ألكسندرا وونج يوم السبت، إنها اضطرت للتخلي عن نشاطها من خلال كتابة وتسجيل بيان بالفيديو تقول فيه إنها لم تتعرض للتعذيب، وأنها أرسلت في جولة وطنية شمال البلاد، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.

كانت وونج البالغة من العمر 64 عامًا، يُطلق عليها زملاؤها الناشطون اسم "الجدة وونج"، حيث حضرت تقريبًا كل تجمع خلال الأيام الأولى للحركة في هونج كونج، من أجل مزيد من الديمقراطية ومساءلة الشرطة، والتي انطلقت في يونيو 2019.

واختفت الجدة وونج في أغسطس من العام الماضي ولم تحافظ إلا على اتصال متقطع بوسائل الإعلام المحلية في المستعمرة البريطانية السابقة بالصين.

وعقدت يوم السبت مؤتمرا إعلاميا في هونج كونج وقالت إنه بعد انضمامها إلى احتجاج في أغسطس، احتجزتها الشرطة الصينية على الحدود مع شنتشن، عند البر الرئيسي، حيث عاشت 14 شهرا، وفجرت أسرارا مدوية.

وقالت إنها احتجزت من قبل سلطات شينتشن لـ "الاعتقال الإداري" و "الاعتقال الجنائي" لـ 45 يومًا ، دون معرفة التهم التي تواجهها، تقول: "كنت أخشى أن أموت في مركز الاحتجاز".

عندما انتهت إقامتها في الحجز، طُلب منها تصويرها بالكاميرا والإعلان عن عدم تعرضها للتعذيب من قبل سلطات البر الرئيسي، كما وعدت بعدم إجراء مقابلات إعلامية أو الاحتجاج مرة أخرى.

وطلبت السلطات من الجدة الاعتراف كتابيًا بأن نشاطها كان خاطئًا، تقول: "أسوأ شيء فعلته في حياتي هو كتابة هذا الاعتراف فلم يكن لدي من التفاوض معه".

لم تنل الجدة حريتها على الفور بعد كتابة الاعترافات، لكن تم إرسالها لاحقًا في جولة وطنية، لمدة خمسة أيام في مقاطعة شنشي، حيث التقطت صورتها وهي تحمل العلم الصيني، وغنت النشيد الوطني.

بعد ذلك، قيل لها إنه سيتم الإفراج عنها بكفالة في انتظار المحاكمة بتهمة خلق الخلافات وإثارة المتاعب، وهو مصطلح تستخدمه الحكومة الصينية لاستهداف المعارضين لها، لكنها لم تحصل على وثائق مكتوبة بشأن التهم الموجهة إليها.

بعد الإفراج عنها بكفالة، سُمح لها بالذهاب إلى منزلها فقط في شينزين لمدة عام، ولم تتمكن من العودة إلى هونج كونج، حتى انقضت هذه الشروط في أواخر سبتمبر.

قالت وونج للصحفيين: "ليس لدي الشجاعة للتقدم في شنتشن مرة أخرى على الأقل في الوقت الحالي، ما لم يكن هناك تغيير جذري في الوضع السياسي".

يذكر أنه نشبت احتجاجات ديمقراطية ضخمة وعنيفة هزت هونج كونج العام الماضي للانفصال عن الصين، فيما شنت العاصمة الصينية بكين حملة قمع ضد خصومها في المدينة شبه المستقلة.

وفي أواخر يونيو الماضي، فرضت الصين مايسمى بـ"القانون الأمني"، واسع الصياغة، والذي يحظر بشكل واسع الاحتجاجات والتعبير عن الآراء في هونج كونج.

تقول وونج: "لن أتخلى عن القتال.. ستكون هناك تضحيات وإلا لن يتغير النظام الاستبدادي".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك