قيادي بحماس لـ«الشروق»: جهزنا خطتنا الدفاعية.. وعلى إسرائيل تحضير الأكفان إذا هاجمت غزة بريا - بوابة الشروق
الإثنين 20 مايو 2024 10:28 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

قيادي بحماس لـ«الشروق»: جهزنا خطتنا الدفاعية.. وعلى إسرائيل تحضير الأكفان إذا هاجمت غزة بريا

منال الوراقي
نشر في: الخميس 19 أكتوبر 2023 - 6:41 م | آخر تحديث: الخميس 19 أكتوبر 2023 - 6:45 م

بعد معركة طوفان الأقصى، التي شنتها حركة المقاومة الفلسطينية على الأراضي المحتلة، ما زال جيش الاحتلال الإسرائيلي، يواصل عدوانه الغاشم على الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة، لليوم الـ13، حيث أسفر الهجوم عن استشهاد 3785 وأكثر من 12 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء.

"الشروق" تواصلت مع علي بركة القيادي والمتحدث باسم حركة "حماس"، الذي قال إن جرائم الاحتلال ومجازره ما زالت مستمرة بحق الشعب الفلسطيني، منددا بمجزرة المستشفى الأهلي المعمداني وسط قطاع غزّة، والتي وصفها بأنها جريمة إبادة جماعية.

يقول بركة في حديثه لـ"الشروق" إن مجزرة المستشفى المعمداني وغيرها من جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، تكشف مجددا "حقيقة العدو وحكومته الفاشية وإرهابها"، وتفضح الدعم الأمريكي والغربي لهذا الكيان المحتل، وإلى نص الحوار.

* كيف تقيم حركة حماس نتائج الحرب حتى الآن؟

حركة المقاومة الفلسطينية تعتبر أنها انتصرت في معركتها، في اليوم الأول، عندما اقتحم جنودها من كتائب القسام منطقة غلاف غزة، واستطاعت أن تسيطر على 600 كم2 من أراضيها المحتلة عام 48.

كما نجحت المقاومة في السيطرة على قيادة فرقة غزة الإسرائيلية، التي تضم حوالي 20 ألف جندي وضابط إسرائيلي، وتحاصر قطاع غزة منذ عام 2006، ارتكبت خلالها أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني من قتل وتعذيب وحصار مستمر، مشيرا إلى أن القسام حاصرت الفرقة وأثرت قائدها وعدد من الضباط والجنود.

واستطاعت أن تحطم خط الدفاع الأول لجيش الاحتلال في غلاف غزة، وأن تسيطر على أكثر من 20 مستوطنة، و13 موقعا عسكريا إسرائيليا.

* ماذا عن العدوان الذي شنه الاحتلال على قطاع غزة؟

الاحتلال الإسرائيلي، الذي فشل أمام كتائب القسام في يوم 7 أكتوبر، بدأ الهجوم العنيف على قطاع غزة، للانتقام من المدنيين ومحاصرة قطاع غزة وقطع الكهرباء والماء والوقود والدواء وقصف المستشفيات والمدارس والجامعات وسيارات الإسعاف، حتى بلغ عدد الشهداء، 3785 شهيدا و12 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ.

الولايات المتحدة الأمريكية تتحمل المسئولية الكبرى عن حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال في قطاع غزة، فالرئيس الأمريكي شخصيا هو الذي أعطى الضوء الأخضر لحكومة نتنياهو لتشن حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني الأعزل.

* كيف ترون خطط إسرائيل لترحيل سكان غزة إلى سيناء؟

إسرائيل بدعم من الرئيس الأمريكي يحاولون أن يهجروا أهالي غزة باتجاه مصر، لكن الشعب الفلسطيني، حتى اليوم ولنهاية العمر، يرفض الهجرة، ويرفض النكبة الثانية مرة أخرى، الشعب متمسك بأرضه، ومستعد أن يستشهد على أرضه وفي منزله، عن مغادرة قطاع غزة.

* كيف ستكون استراتيجية حماس للتعامل مع جيش الاحتلال في حال بدأت بالهجوم البري؟

حركة حماس لا تخشى الهجوم البري الصهيوني المدعوم من أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا، نحن انتصرنا في المعركة البرية في 7 أكتوبر، ومستعدون للمعركة البرية.

إذا حاول العدو أن يهاجمنا في البر باتجاه قطاع غزة، عليه أن يعلم أن غزة ستكون مقبرة لجيشه المهزوم وكذلك على ذوي جيش الاحتلال أن يجهزوا الأكفان والتوابيت لاستقبال الجثث حال اقتحامهم قطاع غزة.

نحن وضعنا خطة دفاعية قوية قبل أن نشن الهجوم في 7 أكتوبر، ولدينا سيناريوهات كثيرة لما بعد الهجوم الأول، فلذلك المقاومة جاهزة.

* ماذا غيرت معركة 7 أكتوبر في معادلة الصراع الفلسطيني؟

معركة طوفان الأقصى غيرت المعادلات في المنطقة، وأظهرت ضعف جيش الاحتلال، الذي يعد القاعدة العسكرية لأمريكا في الشرق الأوسط، لذلك فالمقاومة الفلسطينية وجهت الضربة للإدارة الأمريكية، جعلت أمريكا تتحرك بكل قواتها وقياداتها، من الرئيس إلى وزير الخارجية، إلى وزير الدفاع، إلى رئيس المنطقة الوسطى العسكرية في المنطقة، لضرب حركة المقاومة.

ولن يستطيعوا أن يفعلوا شيئا، لأن حركة المقاومة متجذرة في الشعب الفلسطيني، وجزء أصيل منه، فحماس حركة تحرر وطني تسعى لتحرير الأرض وعودة اللاجئين واستعادة المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين.

* ما خططكم في التفاوض على الأسرى؟ وما هي مطالبكم؟

لدى المقاومة الفلسطينية الآن 250 أسيرا أو يزيد، ونحن نفرق بين الأسرى، فهناك أسرى أجانب ليسوا مقاتلين وليسوا وهؤلاء اعتبرتهم حركة حماس ضيوف، أما الأسرى الإسرائيليين طبعا نريد أن يجرى تبادل للأسرى العرب والفلسطينيين من السجون الإسرائيلية كافة.

* كيف تقيمون الموقف العربي والعالمي والوساطات الإقليمية والدولية؟

نرحب بالجهود العربية والإنسانية الدولية التي تعمل على وقف العدوان، وعلى إرسال مساعدات إغاثية وطبية وماء وكهرباء إلى غزة المحاصرة، التي يُرتكب في حقها حرب إبادة ومجزرة وحشية.

نناشد المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية أن تقدم المساعدة إلى قطاع غزة، والأشقاء في مصر أن يستقبلوا الجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني، فالقطاع لديه أكثر من 12 ألف جريح، ونحن بحاجة إلى تأمين العلاج، لأن المستشفيات في غزة تعجز عن استقبال هذا العدد الكبير، خصوصا في ظل انقطاع الكهرباء والماء والأدوية والوقود، لذلك نطالب باستقبال عدد كبير من منهم في المستشفيات العربية والإسلامية.

* ما هي رؤية حركة حماس للسلام؟ وكيف ترون مستقبل حل الدولتين؟

نرى أن المستقبل للشعب الفلسطيني والاحتلال إلى زوال، وسنواصل طريق المقاومة حتى تحرير كامل أراضينا ومقدساتنا وعودة شعبنا إلى دياره وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

* ما هي الجهود التي تبذلها حركة حماس لتحقيق المصالحة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية؟

نرحب بالمصالحة الفلسطينية، وندعو كل الفصائل الفلسطينية وحركة فتح، أن ينخرطوا في مربع المقاومة في هذه المعركة، فاليوم جميع الشعب الفلسطيني موحد في خندق المقاومة وشارك في هذه العملية ويدافعون عن أهلنا في الضفة وغزة وفي القدس.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك