اعتبر السفير الأمريكي لدى كوريا الجنوبية هاري هاريس، أن سول صعّدت صراعها التاريخي الطويل مع طوكيو في المجال الأمني بقرارها إنهاء اتفاقية تبادل المعلومات العسكرية مع اليابان الموقعة بين الجانبين، مجددا دعوته لكوريا الجنوبية بالتراجع عن هذا القرار.
وحذّر هاريس، في تصريحات لوكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية اليوم الثلاثاء، من أن إنهاء اتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية سيؤثر على قدرة الولايات المتحدة على الدفاع عن كوريا الجنوبية، وهو ما اعتبره التزام واشنطن تجاه سول.
وتابع السفير الأمريكي قائلا: "لقد صعّدت كوريا الأمر في المجال الأمني مما سيؤثر علينا وعلى قدرتنا على الدفاع عن كوريا وسيعرض قواتنا للخطر، ولهذا السبب شعرنا بخيبة الأمل من قرار سول".
وردا على سؤال عما إذا كان إنهاء الاتفاقية سيؤثر على التحالف الكوري الجنوبي-الأمريكي، استشهد هاريس ببيان سابق لوزارة الخارجية الأمريكية أكد أنه سيجعل الدفاع عن شبه الجزيرة الكورية "أكثر تعقيدا".
وأكد السفير الأمريكي تأييد بلاده التام للاتفاقية العسكرية بين كوريا الجنوبية واليابان، معربا عن تطلعه لأن يتمكن البلدان من التغلب على خلافاتهما، وأبدى عدم موافقته على الأساس الذي بنت عليه سول قرارها بإنهاء اتفاقية الأمن العام.
وذكر هاريس أنه يعتقد أن هناك فرصة لأن تتراجع كوريا الجنوبية عن قرارها بشأن الاتفاقية العسكرية، على الرغم من عدم وجود إشارات تقدم في جهود سول وطوكيو لتسوية الخلاف.
وأكد السفير أيضًا "القيمة العسكرية الواضحة" للاتفاقية على الرغم من المزاعم القائلة إن أهميتها رمزية فقط، وقال: "ما دامت الاتفاقية قائمة، فيمكن لليابان وكوريا القيام بالتنسيق المباشر مع بعضهما لتبادل المعلومات العسكرية ولا يتعين عليهما الاستعانة بالولايات المتحدة كوسيط".
يُشار إلى أن الاتفاقية العسكرية بين كوريا الجنوبية واليابان - والتي تعتبرها الولايات المتحدة أداة رمزية وحاسمة لتعزيز التعاون الأمني الثلاثي مع حليفتيها الآسيويتين - من المقرر أن تنتهي يوم السبت المقبل ما لم تتراجع سول عن قرارها.