قال مدير الإغاثة الطبية في قطاع غزة محمد أبو العفش، إنّ المنظومة الصحية تشهد انهيار إضافي في ظل استمرار منع الاحتلال إدخال الأدوية.
وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة سند، اليوم الأربعاء، أن الاحتلال يمنع دخول الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة وأمراض الأطفال والحوامل وسوائل الدم إضافة إلى نقص حاد في محاليل المختبرات وقطع غيار أجهزة الأشعة والمستلزمات الضرورية إلى جانب انتظار آلاف الجرحى والمرضى الخروج لتلقي العلاج.
وكشف أبو عفش أن 41% من مرضى الكلى قد توفوا بسبب نقص الرعاية الطبية والأدوية.
وبين أن استمرار إغلاق المعابر سيزيد من حالة الإعياء والمرض خاصة مع دخول فصل الشتاء وانتشار الأمراض الفيروسية وتزايد حالات سوء التغذية وفقر الدم بين الأطفال والنساء، وتضرر الآلاف من مرضى السكري والضغط والقلب بسبب انقطاع أدويتهم.
وأشار إلى تسجيل أكثر من 4000 حالة تعاني من مشاكل في العيون، بينها من تعرض لفقدان في البصر نتيجة تدهور حالتهم الصحية خاصة أصحاب الأمراض المزمنة وتحديدا مرض السكري.
وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي منع إدخال الأدوية و مواد الإيواء المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي.
وخلال نحو عامين من الإبادة، استشهد أكثر من 69 ألف فلسطيني وأصيب أكثر من 170 ألفًا، معظمهم من النساء والأطفال، بينما تتكرر خروقات الاحتلال يوميًا مسببة المزيد من الشهداء والجرحى.
ويعيش نحو 1.5 مليون نازح أوضاعًا مأساوية في خيام مهترئة، حيث تؤكد بيانات رسمية أن 93% من خيام القطاع باتت غير صالحة للسكن بفعل القصف والعوامل الجوية.