قررت نيابة أمن الدولة العليا حبس 4 تكفيريين، ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليهم فى جنوب سيناء، لاتهامهم بالانتماء لجماعة أسست خلافا لأحكام القانون والدستور، الغرض منها تعطيل مؤسسات الدولة ومنعها من ممارسة عملها، واتخاذ الإرهاب وسيلة لتحقيق هذا الغرض، واعتناق أفكار تكفر الحاكم وتوجب محاربته، وحيازة أسلحة ومتفجرات، واستهداف ضباط الجيش والشرطة، دخول البلاد والخروج منها بدون ترخيص.
قالت التحريات إن المتهمين الذين ينتمون إلى محافظات مختلفة من بينهم عنصر كان ينتمى فى وقت سابق لجماعة الإخوان، وإنهم تعرفوا على بعضهم فى الأراضى السورية بعد أن سافروا إليها وقاتلوا ضمن صفوف جبهة النصرة، وعادوا منذ عام من خلال الأنفاق الرابطة بين غزة ورفح.
ونسبت التحريات للمتهمين القيام بحصر المنشآت الشرطية والأكمنة الثابتة والمتحركة فى مناطق أبوزنيمة، وأبورديس، ورأس سدر، وأنهم حصلوا على عدة شحنات من المتفجرات والأسلحة من تجار كانت تربطهم بهم علاقات سابقة، ثم نفذوا أول عملية لهم فى شهر مارس الماضى، حيث استهدفوا كمينا شرطيا فى أبوزنيمة، مما أسفر عن إصابة جنديين وضابط شرطة.
كما جاء فى التحريات أنهم نفذوا بعدها عملية ثانية بالهجوم على كمين شرطة تصدى لهم وتمكن من إصابة أحدهم برصاصة فى قدمه وأجبرهم على الفرار، ثم لجأ المتهمون إلى مدينة الاسماعيلية حيث استأجروا شقة سكنية وحلقوا لحاهم، وعملوا فى تجارة الملابس.
ومنذ شهرين عاد المتهمون إلى جنوب سيناء لمباشرة عملياتهم، ورصدوا الكمائن وكانوا بصدد تنفيذ عملية استهداف لكمين قبل مداهمة وكرهم، وهو عبارة عن قطعة أرض كانوا يستأجرونها ويخفون بها الأسلحة والمتفجرات.
نفى المتهمون خلال التحقيقات ما جاء فى تحريات الأمن، وقالوا إنهم كانوا يتدربون فى سيناء بهدف التسلل إلى غزة والانضمام إلى صفوف جهاديين هناك للقتال ضد إسرائيل، ونفوا اعتناقهم أى أفكار تكفيرية، مؤكدين أنهم ينتمون إلى الفكر المعتدل الذى يعتبر أن الجهاد هو ضد العدو الخارجى وليس موجها للداخل.