قال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، إن مصر استعادت ريادتها الدينية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وغدت محط أنظار العالم في الخطاب الوسطي المستنير، كما صارت تجربة الأوقاف المصرية في تجديد الخطاب الديني مثلًا يحتذى، حيث وصفها الدكتور محمد عبدالكريم العيسى، أمين عام رابطة العالم الإسلامي، بأنها "مدرسة في التجديد".
وأضاف جمعة -في تصريحات له اليوم الخميس، عقب عودته من جنيف، ومشاركته في عدد من الفعاليات الدولية بمقر الأمم المتحدة والبرلمان الدولي- أن مؤلفات الأوقاف المترجمة أخذت تشق طريقها بقوة إلى مختلف المراكز والمؤسسات الدينية بالعديد من دول العالم، كما تشهد مؤتمراتها الدولية ومسابقاتها العالمية مشاركة دولية غير مسبوقة.
وأشار إلى أنه أصبحت تجربة واعظات الأوقاف حديث كثير من المؤسسات الدينية في مختلف دول العالم، ناهيك عن حركة التأليف والترجمة والنشر وإعداد وتأهيل الأئمة والواعظات.
ولفت جمعة إلى أنه حين أطلق شعار "الدول الوطنية هي الحل" بمقر الأمم المتحدة في جنيف، حاز الأمر تأييد جميع علماء الدين من مختلف الدول والديانات بالإجماع وبلا أي استثناء، منوها بأن هذا الطرح يحل كثيرا من إشكاليات بناء الدولة الحديثة، ويصحح بالطبع كثيرا من المفاهيم الخاطئة في بنائها.
وتابع: أن وزارة الأوقاف ستتبنى هذا الطرح بقوة في المرحلة الراهنة سواء في مجالات التثقيف وطنيا أم في المحافل الدولية، ويعد هذا الشعار مصريًا خالصًا بمثابة الملكية الفكرية لمصر؛ باعتبار أن الوزارة هي أول من أطلقته بقوة في محفل دولي من أعلى منصة الأمم المتحدة وسط حضور دولي كثيف وقوبل بالإعجاب والانبهار والتأييد التام من جميع الحاضرين.