استخدم الرئيس الأمريكي جو بايدن حق النقض (الفيتو) لأول مرة منذ توليه الرئاسة لوقف قانون أقره الكونجرس يلغي قاعدة تسمح لمديري صناديق التقاعد بتقييم الجوانب البيئية والاجتماعية والحوكمة والتغير المناخي عند اتخاذ قراراتهم بشأن استثمار أموال الصناديق.
وكتب بايدن على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلا: "استخدمت حق الفيتو لأول مرة. هذا القانون يعرض للخطر مدخرات تقاعدكم بجعل دراسة الأبعاد البيئية والاجتماعية والحوكمة في القرار الاستثماري غير قانونية، لأن الأعضاء الجمهوريين في مجلس النواب لا يحبون هذه الأبعاد.. يجب أن يكون لدى مديري أموالكم القدرة على حماية مدخراتكم التي حققتموها بكدكم سواء أحب زعيم الأغلبية تايلور جرين ذلك أم لم يحب".
ونشر بايدن مع التغريدة تسجيل فيديو يقول فيه إنه وقع قرار الفيتو لأن القانون الذي أقره الكونجرس يعرض مدخرات تقاعد الأفراد في مختلف أنحاء البلاد للخطر. ويحظر القانون الجديد على مديري صناديق التقاعد تقييم آثار التغير المناخي أو الأموال المبالغ فيها التي يحصل عليها مسؤولو الشركات عند اتخاذ قرارهم الاستثماري.
وتتبنى وزارة العمل الأمريكية حاليا قواعد تضمن إلغاء شرط يعود إلى عهد الرئيس السابق دونالد ترامب ويلزم صناديق التقاعد بالتركيز فقط على المكاسب المالية للاستثمارات، في الوقت الذي يتزايد فيه اهتمام القطاع المالي في الولايات المتحدة بمعايير الحوكمة البيئية والاجتماعية عند اتخاذ القرارات الاستثمارية بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.
يذكر أن بايدن لم يحتاج خلال العامين الأولين من حكمه لاستخدام حق النقض نظرا لسيطرة حزبه الديمقراطي على الأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ. لكن الأغلبية انتقلت إلى الجمهوريين في مجلس النواب بعد انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر الماضي.
ويتيح الدستور الأمريكي للرئيس استخدام حق النقض لرفض أي قانون يقره الكونجرس، حيث يعود القانون إلى الكونجرس مرة أخرى ويحتاج لتمريره وتجاوز الفيتو الرئاسي الحصول على تأييد أغلبية ثلثي أعضاء الكونجرس.