تتسابق مشاريع الملابس على إضافة لمسات من التصاميم الحديثة لتخطف عيون الزبائن.
ولكن على عكس المعتاد اختارت سيدة مصرية العودة للتراث المصري وانتقاء زخارفه البديعة في تطريزالملابس العصرية لتهتم بفن خياطة الشال الصعيدي المعرضة للاندثار، لتجعل لذلك الفن انطلاقة مختلفة تزيد من ثقافة الناس به وتحافظ على استمراره لفترة أطول.
وتسرد أماني سمير لـ"الشروق" رحلتها مع إحياء تراث الشال الصعيدي بأسلوب عصري يحافظ على استمرار ذلك النوع من التطريز، وانتشاره بشكل واسع.
- موهبة بالوراثة
قالت أماني سمير، إنها ورثت شغفها بالتطريز عن والدتها، حيث كانت على غرار العديد من ربات البيوت تخيط ثياب أبنائها؛ ما جعل أماني موهوبة بفنون التطريز.
- التراث سر التميز
وأوضحت أماني أنها أرادت توظيف موهبتها بمشروع ملابس صغير، واختارت أن تجعل الرسومات والخياطات التراثية تميزا لها وسط سوق مشاريع الملابس الذي يعج بالمنافسات.
وأكدت أنها بدأت باستخدام زخارف العبايات البيتي في عمل تصميمات لملابس خروج، وكان ذلك في عام 2016، حين كانت تطريزات العبايات البيتي غير متعارف عليها مع الملابس الجاهزة.
وتابعت أماني أنه مع انتشار تطريزات العبايات البيتي لم تعد الفكرة مميزة، ولفت انتباهها تراث آخر وهو فن تطريز الشال الصعيدي الرجالي الذي رأته في محلات شارع الأزهر وأعجبت بجمال خياطته.
وأشارت أماني، إلى أن الشال الصعيدي رغم جمال تطريزه إلا أن طريقة لبسه تخفي الكثير من أناقته، لذلك أضافت بعض اللمسات لإظهار كامل الشال واستخدام تلك الخياطات في الشال الحريمي.
وقالت أماني إنها تخوفت بداية من الفكرة غير المعتادة، ولكن ردة الفعل كانت مميزة لتداوم على مدار سنتين في كل موسم شتاء على تطريز مجموعات من ذلك الشال.
ولفتت إلى أن هدفها من استخدام تلك النقوش هو تجميل ملابس المحجبات وكذلك توفير منتجات أنيقة بأثمان معقولة.