قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للسياسي اليميني البريطاني نايجل فاراج إنه إذا عاد إلى البيت الأبيض، فإنه لن يسحب الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسي (ناتو)، طالما أن شركاء الحلف الأوروبيين يدفعون حصصهم المالية.
وأضاف ترامب، متحدثا في برنامج على قناة "جي بي نيوز" البريطانية يوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة ستبقى في الحلف الدفاعي على افتراض أن شركاءها سيدفعون حصصهم. وكان الرئيس السابق اشتكى مرارا من أن البعض في الناتو لا يدفعون حصصهم.
وقال ترامب لفاراج: "يجب على الولايات المتحدة أن تدفع حصتها العادلة، وليس الحصة العادلة لأي شخص آخر"، مضيفا أنه بخلاف ذلك لن يكون الأمر عادلا، وعلى أي حال فإن "حلف شمال الأطلسي أكثر أهمية لأوروبا من الولايات المتحدة".
وأضاف: "لقد كان أكثر شيء غير عادل ولا تنسوا أنه أكثر أهمية بالنسبة لهم".
وفي فترة ولايته من 2017 إلى 2021، هدد ترمب مرارا بانسحاب الولايات المتحدة من الحلف وأثار الشكوك بشأن مستقبل الناتو. وتساءل مرارا عما إذا كانت الولايات المتحدة ستفي بالتزامها بتقديم المساعدة العسكرية في حالات الطوارئ.
ففي الشهر الماضي فقط، أثار المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة ضجة عندما لم يكتف بالقول إن الولايات المتحدة لن تحمي عضوا في حلف شمال الأطلسي لم يسدد تكاليفه، بل إنه سيشجع روسيا على "فعل كل ما تشاء" مع ذلك البلد.
ورد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج بوضوح: "أي اقتراح بأن الحلفاء لن يدافعوا عن بعضهم البعض يقوض أمننا العام، بما في ذلك أمن الولايات المتحدة، ويزيد المخاطر التي يتعرض لها الجنود الأمريكيون والأوروبيون".