الهدنة السورية على شفا الانهيار - بوابة الشروق
الجمعة 17 مايو 2024 5:04 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الهدنة السورية على شفا الانهيار

داعش - ارشيفية
داعش - ارشيفية

نشر في: الأربعاء 20 أبريل 2016 - 9:22 م | آخر تحديث: الأربعاء 20 أبريل 2016 - 9:22 م
- «داعش» يقترب من مطار دير الزور.. و«مجزرتان» للنظام فى ريف إدلب
فى مؤشر على قرب انهيار الهدنة فى سوريا، سيطر تنظيم داعش، اليوم، على أحد أكبر أحياء مدينة دير الزور شرق البلاد، وأصبح على مقربة من مطار المدينة العسكرى الخاضع لسيطرة قوات النظام، فيما قتل نحو 80 شخصا معظمهم من المدنيين، خلال 24 ساعة، فى قصف عشوائى لطائرات الجيش السورى على عدة بلدات تابعة للمعارضة.

وتمكن «داعش» من السيطرة على كامل حى الصناعة فى مدينة دير الزور، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن المرصد السورى لحقوق الإنسان.

ودارت اشتباكات، يرافقها قصف من الطائرات الحربية، عند «أطراف حى الطحطوح الذى يفصل بين حيى الصناعة وهرابش القريب من مطار دير الزور العسكرى».

ويسيطر داعش منذ عام 2013 على الجزء الأكبر من محافظة دير الزور وحقول النفط الرئيسية فيها والتى تعد الأكثر انتاجا فى سوريا. ويسعى منذ اكثر من عام للسيطرة على كامل المحافظة حيث لا يزال المطار العسكرى وأجزاء من مدينة دير الزور تحت سيطرة قوات النظام.

وإثر تقدم حققه فى يناير الماضى، بات التنظيم المتطرف يسيطر على 60% من مدينة دير الزور، وتدور منذ ذلك الحين اشتباكات متقطعة بين الجهاديين وقوات النظام السورى.

وشدد التنظيم منذ مطلع 2015 حصاره على الأحياء التى لا تزال بأيدى قوات النظام فى وسط وغرب وجنوب غرب المدينة، حيث يعيش نحو 200 ألف شخص فى ظروف إنسانية صعبة، ويتم إدخال مساعدات ومواد غذائية إليهم عن طريق المهربين أو جوا بواسطة المروحيات التابعة لقوات النظام أو لروسيا.

تأتى هذه التطورات بعد يوم دامٍ فى سوريا قتل فيه نحو ثمانين شخصا، وجرح أكثر من مائتين أخريين. ففى معرة النعمان بريف إدلب، قتل 42 مدنيا جراء غارات شنتها طائرات النظام السورى، أمس الأول، كما قتل عشرة آخرون فى كفر نبل بريف إدلب، فى غارات شنتها مقاتلات حربية للنظام، ووصف المرصد الغارات بـ«المجزرتين».

وفى مدينة حلب فى شمال سوريا، قتل سبعة مدنيين، مساء أمس الأول، فى قصف لطائرات حربية، يرجح انها سورية، استهدف حى صلاح الدين الذى يربط الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة بالأحياء الغربية التى تسيطر عليها قوات النظام.

واستمر القصف السورى حتى صباح أمس، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص فى مدينة الباب فى ريف حلب الشرقى، كما شن طيران النظام غارات على أطراف ريف دمشق، ما أدى إلى سقوط تسعة قتلى.

وفى ريف حلب الشمالى، قالت فصائل المعارضة المسلحة إنها صدت هجوما لداعش على مدينة مارع، وتمكنت من استهداف عربات ملغمة أرسلها التنظيم على مواقعها وتفجيرها قبل وصولها، وقتلت أفرادا من التنظيم أثناء صد الهجوم، وفقا لموقع «الجزيرة نت».

سياسيا، تفاوتت تعليقات موسكو وواشنطن على قرار المعارضة السورية تعليق المشاركة بمفاوضات جنيف، إذ اعتبرت موسكو، على لسان المبعوث الروسى لمباحثات السلام السورية أليكسى بورودافكين، أن قرار المعارضة تعليق المفاوضات «خطأ» لكنه لا يعنى انهيار المفاوضات، وأن الموفد الدولى ما زال يعقد اجتماعات منفصلة، بينما قال البيت الأبيض إنه يتفهم موقف المعارضة السورية، حيث لم يكن انسحابها من المفاوضات مفاجئا، فالخلاف مازال فى نقطة البداية، ولم يكن أحد يتوقع حل الأزمة فى نهاية هذا الأسبوع.

فيما دعت فرنسا بدورها على لسان وزير خارجيتها المعارضة للعودة للمفاوضات، مؤكدة أنها ستقوم بكل ما يلزم لإنقاذ عملية السلام.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك