- الاتفاقية تمنح إسرائيل امتيازات في سوق الاتحاد الأوروبي وتتضمن مواد تتعلق بحقوق الإنسان
- وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو : "من يزرع الريح يحصد العاصفة"
قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، التي تمنح الأخيرة امتيازات في سوق الاتحاد وتتضمن مواد تتعلق بحقوق الإنسان، يجب مراجعتها، مع الأخذ في الاعتبار موقف إسرائيل تجاه غزة.
جاء ذلك في مقابلة مع إذاعة "فرانس إنتر" الثلاثاء.
ووصف وزير الخارجية الفرنسي بارو تصعيد إسرائيل لهجماتها على غزة وإعاقتها للمساعدات الإنسانية للمنطقة بأنه "أمر لا يمكن قبوله".
وأكد بارو أن هذا الوضع يجب أن ينتهي بشكل عاجل.
وقال: "هذا (الهجمات الإسرائيلية) اعتداء خطير على الكرامة الإنسانية، وانتهاك واضح لجميع قواعد القانون الدولي، ويتعارض مع أمن إسرائيل الذي تلتزم به فرنسا، لأن من يزرع الريح يحصد العاصفة".
وأضاف :"لا يمكننا أن نتجاهل معاناة شعب غزة"، مشيراً إلى أنهم يؤيدون اقتراح هولندا بمراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل.
وأردف وزير الخارجية الفرنسي: "هذه الاتفاقية تحتوي على أبعاد سياسية وتجارية لن تستفيد إسرائيل ولا الاتحاد الأوروبي من إنهائها، لكن وضع المدنيين (في غزة) يفرض علينا المضي قدما (في هذه القضية)".
كما جدد بارو تصميم بلاده على الاعتراف بدولة فلسطين.
وبعد إسبانيا وإيرلندا، طالبت في وقت سابق هولندا أيضاً بإجراء تحقيق عاجل فيما إذا كانت الهجمات الإسرائيلية على غزة تنتهك الاتفاقيات التجارية الموقعة مع الاتحاد الأوروبي، والتي تتضمن بنودا تتعلق بحقوق الإنسان.
واتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، التي دخلت حيز التنفيذ في يونيو 2000، تمنح إسرائيل العديد من الامتيازات في سوق الاتحاد الأوروبي.
وبلغ حجم التجارة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل 46.8 مليار يورو في عام 2022، مما يجعل الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري لإسرائيل.
وفي فبراير 2024، دعت كل من إسبانيا وإيرلندا إلى "مراجعة عاجلة" للمادة الثانية من الاتفاقية، مشيرتين إلى التزامات إسرائيل باحترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تواصل إسرائيل حرب إبادة جماعية واسعة ضد فلسطينيي قطاع غزة، بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت تلك الإبادة التي تدعمها الولايات المتحدة أكثر من 174 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.