استهداف صحفي مناهض للفاشية من قبل اليمين المتطرف في بريطانيا - بوابة الشروق
الإثنين 6 مايو 2024 4:07 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

استهداف صحفي مناهض للفاشية من قبل اليمين المتطرف في بريطانيا

بسنت الشرقاوي:
نشر في: الثلاثاء 20 أغسطس 2019 - 12:23 م | آخر تحديث: الثلاثاء 20 أغسطس 2019 - 12:23 م

قال كاتب العمود في صحيفة "الجارديان" البريطانية، أوين جونز، الاثنين، إنه تعرض لهجوم غير مبرر في وقت متأخر من الليل خلال عطلة نهاية الأسبوع؛ بسبب سياسته المعادية للفاشية، وحذر من أن الخطاب المثير للانقسام يشجع البعض في أقصى اليمين ليصبحوا عنيفين، بحسب ما نشرته الصحيفة يوم الاثنين.

كان جونز -الكاتب والناشط السياسي- يغادر حانة تقع بالقرب من كينجز كروس في لندن، في حوالي الساعة 2 صباح يوم السبت، بعد أن احتفل بعيد ميلاده الـ35، وفور خروجه منها فوجئ بمجموعة من الرجال تهجموا عليه وضربوه من الخلف؛ بينما كان يودع أصدقائه.

يقول جونز: "لقد ركلوني في ظهري ثم في رأسي، وأصيب بعض أصدقائي كذلك لأنهم حاولوا فقط الدفاع عني، لكنهم هربوا في الليل والشرطة تبحث عن 4 منهم. لا شك أنه كان هجوما مستهدفا وليس شيئا آخر".

تحولت الشكوك حول تورط اليمينيين المتطرفيين في الهجوم إلى شبه مؤكدة، عندما أخبر ناشطون مناهضون للفاشية جونز أنه جرت "ثرثرة على الإنترنت" حول الهجوم الذي تعرض له قبل ساعات من الإعلان عنه في ظهيرة يوم السبت، وأضاف جونز: "أخبرني الناشطون أن مثيري الشغب من أقصى اليمين كانوا يتفاخرون ويتحدثون في مجموعاتهم المغلقة على مواقع التواصل الاجتماعي، ويقولون لقد تم النيل مني في إيسلينجتون بلندن".

الهجوم على جونز خلق حالة من الدعم والتعاطف معه، حيث قال زعيم حزب العمل اليساري الوسطي، جيريمي كوربين، إن الهجوم على الصحفي هو هجوم على حرية التعبير والقيم الأساسية، فيما أوضحت رئيس تحرير صحيفة الجارديان، كاثرين فينر، أن الصحيفة تشجب الهجوم الفظيع، مضيفة أن الاعتداءات العنيفة على الصحفيين أو الناشطين ليس لها مكان في مجتمع ديمقراطي.

يرى جونز أنه مجرد حالة سببتها ظاهرة اليمين المتطرف الشجاع والعنيف بشكل متزايد، وقال إنه يعتقد أن هناك تصعيدًا دراماتيكيًا في مستوى التهديد الذي يواجهه هو وآخرون ممن يعارضون الفكر اليميني، خلال الثمانية أعوام والتسعة أشهر الماضيين.

وأضاف جونز أن المتظاهرين اليمينيين المتطرفين أصبحوا أعنف وأكثر تطرفا بسبب السياسيين الذي ينشرون الكراهية عبر بعض وسائل الإعلام، متابعا: "هناك العديد من السياسيين والأشخاص في وسائل الإعلام الرئيسية الذين يقومون بخلق التوترات عمدا ويشوهون الأقليات ويسيئون إلى اليسار".

في يناير الماضي، انتشر فيديو يوضح تعرض جونز للإساءة من قبل مجموعة عدوانية من المحتجين المؤيدين لبريكسيت، بعد أن تحدث في مظاهرة مناهضة للتقشف، فيما أظهر مقطع آخر تعرضه للسخرية من المتظاهرين العدوانيين؛ ما أجبر الشرطة على التدخل.

دليل آخر ربما يقف في صف جونز، حيث نشر تيموثي سكوت، وهو ناشط شارك في تأسيس جماعة "Pegida" اليمينية المتطرفة في المملكة المتحدة، صورة لجونز في حانة في إزلينجتون في وقت سابق، وكانت بمثابة رسالة تهديد على غرار "نحن نراقبك وسنحصل عليك".

في وقت سابق، وردت جونز تحذيرات أمنية من عنف العناصر اليمينية، لكن على الرغم من ذلك فإنه يصر على عدم تغيير جدول أنشطته الإعلامية أو السياسية، قائلا: "أقصى اليمين يحاول تحقيق غايات سياسية من خلال الإكراه والعنف، لذلك ليس هناك طريقة لأتغير. نعم ساتخذ الاحتياطات اللازمة لكنني سأكافح العنصرية من أجل الاشتراكية.. أنا لا أخاف ولن أغير سياستي".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك