غابات الأرجنتين تفقد 12 مليون فدان خلال 20 عاما - بوابة الشروق
الأربعاء 15 مايو 2024 3:32 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

غابات الأرجنتين تفقد 12 مليون فدان خلال 20 عاما

بسنت الشرقاوي
نشر في: الخميس 20 أغسطس 2020 - 10:43 ص | آخر تحديث: الخميس 20 أغسطس 2020 - 10:43 ص

بحلول 25 مارس 2020، كانت جائحة كورونا، قد اجتازت بالفعل الكثير من أنحاء العالم، تاركة وراءها سلسلة من الموت واليأس.

ولم تكن الأرجنتين استثناءً، حيث أعلنت الحكومة قبل خمسة أيام، دخول البلاد في فترة عزلة اجتماعية إلزامية للمساعدة في إبطاء انتشار الفيروس التاجي، لكن الأزمة لم تمنع قاطعي الأشجار من الاستمرار في قطعها بسهل غران تشاكو الأرجنتيني.

حيث توضح الصور التي تم التقاطها بواسطة القمر الصناعي، في مقاطعة فورموزا بشمال الأرجنتين، المتاخمة لباراغواي، جرافات تعمل لفتح المسارات داخل الغابات بعرض 10 أمتار، فيما ظهرت بصورة واضحة الأشجار المقطوعة على بعد حوالي 7 كيلومترات من بيرميجو، بحسب موقع "مونجابي" لعلوم البيئة.

قال ريكاردو تيدي، عالم الفيزياء الإيطالي الذي عاش في سهل غران تشاكو لسنوات عديدة، وعضو في منصة للمواطنين تسمى "نحن الغابة": "من الواضح أن ما يفعلونه غير قانوني منصتنا تدافع عن النظم البيئية وسكان الغابات في غران تشاكو، وهذا لا يشمل الامتثال للحجر المنزلي بسبب كورونا فقط بل أيضا ووفقًا لقانون المقاطعة يجب أن يخضع أي نشاط يتضمن تغييرًا في استخدام الأراضي لجلسة استماع عامة سابقة".

اعتبرت الجرافات مشهد مألوف في ظل الظروف الحالية في سهل غران تشاكو الأرجنتيني، حيث تآكلت الغابات المحلية بلا هوادة، بما في ذلك المناطق التي ينبغي حمايتها بموجب قانون الغابات لعام 2007، حتى فقدت غابات الأرجنتين 12.4 مليون فدان من أراضيها الخصبة خلال العقدين الأوليين من القرن الحادي والعشرين.

ووفقًا لوزارة البيئة والتنمية المستدامة الأرجنتينية، تمثل غابات غران تشاكو أكبر غابة في أمريكا الجنوبية بعد غابات الأمازون بنسبة 87٪ من إجمالي الغابات في الأرجنتين.

وتشكل الأرض المزالة جزءًا من مزرعة لافيديليداد الضخمة، والتل احتلت حتى مقتل مالكها السابق في عام 2011، ما مجموعه 250 ألف هكتارا، اي 618000 فدان على جانبي نهر برميجو.

وتتمتع المزرعة الكبري بمستوى عالٍ من التنوع البيولوجي، وقد حولت جهود العديد من المنظمات البيئية 316000 فدان، من قطاعها الجنوبي، الذي يقع داخل مقاطعة تشاكو، إلى حديقة وطنية، ومع ذلك تُرك 247000 فدانا، من القطاع الشمالي دون حماية، وهو السبب الرئيس في تعرض المنطقة للجرافات المنتشرة الآن هناك.

يذكر أنه في 20 مايو من هذا العام، أظهرت صورتان من قبل ناسا، لغران تشاكو، وضعها في ديسمبر عام 2000، وفي ديسمبر من العام 2019، أظهرتا حجم الدمار الذي لحق بالغابات خلال تلك الفترة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك