سفير مصر لدى النرويج يشارك في بعض فعاليات منتدى أراندال - بوابة الشروق
الأحد 19 مايو 2024 7:50 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

سفير مصر لدى النرويج يشارك في بعض فعاليات منتدى أراندال

سنية محمود
نشر في: السبت 20 أغسطس 2022 - 6:21 م | آخر تحديث: السبت 20 أغسطس 2022 - 6:21 م

شارك عمرو رمضان سفير مصر لدى النرويج فى بعض فعاليات "منتدى أراندال" الذى عقد خلال الفترة من 15 إلى 19 أغسطس الجاري بمدينة أراندال جنوب النرويج.

وركزت جلسات المنتدى -وهو النسخة النرويجية من منتدى دافوس- على 5 محاور رئيسية هى المناخ والاستدامة بما فيها أزمة الطاقة الحالية، وموضوعات الصحة، والرقمنة، ومسئولية الشركات، والديمقراطية.

وشارك في المنتدى رئيس وزراء النرويج يوناس جار ستوره، ووزيرة الخارجية أنيكين هويتفيلد، وكبار رجال الدولة والأحزاب السياسية ومراكز الفكر وممثلى الشركات الكبرى والإعلام حتى بلغ عدد المشاركين نحو 100 ألف مشارك، وتضمن 1500 جلسة على مدار أيامه الخمسة.

وقد دُعى السفير عمرو رمضان لإلقاء كلمة أمام المائدة المستديرة للسفراء التى أدارتها رئيسة المنتدى الدولى فى أوسلو، وخصصت لتحليل الوضع العالمى وإلى أين يتجه العالم، وما إذا كانت دوله تتجه نحو الإنعزالية والمواجهة، أم الإقليمية، أم الإستمرار فى العولمة.

وقام السفير رمضان باستعراض مظاهر الردة عن العولمة خلال العقد الماضى ومن قبل الحرب الروسية الأوكرانية، مرجعاً السبب إلى أن العالم لم يعد يتقبل أربعة جوانب محددة للعولمة وهى: قبول التعددية والآخر حيث انحسرت كثيراً فى العقد الأخير، كما قُيّدَ انتقال الأفراد الطبيعيين بقيود متزايدة لتأشيرات الدخول والإجراءات الحدودية، فضلاً عن سوء معاملة الأجانب سواء أقليات أو مهاجرين أو لاجئين، إذ لا يمكن أن تشكل كراهية الأجانب أو التنميط السلبى أو الإسلاموفوبيا فى الدول الغربية مناخاً موائماً للعولمة.

كما أشار إلى أن العالم لم يعد مهتماً بتحقيق مستويات أعلى من تحرير التجارة عما تحقق في إطار منظمة التجارة العالمية حتى الآن وكأن الأطراف الرئيسية ليس لديها استعداد أن تحرر بعض القطاعات الحساسة لها بشكل أكبر.

ولفت إلى أن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين تتسبب بصورة أو بأخرى فى الجمود الحالى بمنظمة التجارة العالمية.

وأكد أن الردة عن العولمة بمفهومها الاقتصادى لا تساعد التجارة العالمية أو النمو والاستثمار، بل تجعل الدول النامية في وضع أكثر صعوبة لقطف ثمار تحرير التجارة فى قطاعات مثل الزراعة والمنسوجات والاتصالات على سبيل المثال لا الحصر.

وقال إن التوترات الجيوسياسية في مناطق عدة من العالم خلال السنوات العشر الأخيرة قد أدت إلى تراجع العولمة، مشيرا إلى أن النظام العالمى يتغير وهذه طبيعته فهو نظام ديناميكى وليس جامداً.

ونوه أيضا بأن دولاً نامية كثيرة قد أرهقتها الحالة الاقتصادية، ولم تحصد ثمار العولمة التى وُعِدت بها قبل ثلاثين عاماً. فبالرغم من انخفاض عدد الذين يُصنفون تحت خط الفقر المدقع من 1,9 مليار شخص عام 1990 إلى 736 مليون عام 2015 حتى بلغ 8,6% من إجمالي السكان عام 2018، إلا أن هذا التحسن توقف فى 2020 بسبب وباء كورونا، وتفاقم نتيجة الحرب الروسية- الأوكرانية وما تبعها من عقوبات غربية على روسيا.

واستعرض كذلك الضغوط التضخمية التى صاحبت وباء كورونا والحرب الروسية الأوكرانية واللذان تعاقبا فى أسوأ توقيت ممكن، وهو الأمر الذى بات واضحاً معه أن العالم لن يتمكن من تحقيق الهدف الأول من أهداف التنمية المستدامة المتمثل فى خفض مستوى الفقر المدقع فى العالم إلى 3% بحلول عام 2030.

وأكد إلى أن العالم لن يتجه إلى الإقليمية لا سياسياً ولا اقتصادياً على نمط تجربة الاتحاد الأوروبى كما شهدنا فى العقد الأول من هذا القرن، بل إن هناك حديثا عن مستقبل عمل الاتحاد الأوروبى بعد الأزمة الروسية الأوكرانية، وأنه ربما باستثناء أفريقيا، فإن الإقليمية كتوجه قد انحسرت.

واختتم السفير كلمته بأنه لا يعتقد أن العالم يتجه نحو الانعزالية لأن تكلفتها عالية على الجميع فى عالم يغلب عليه الاعتماد المتبادل، والمنتظر أن يظل العالم على ما هو عليه من الردة عن العولمة ولكن بوتيرة غير معروفة بعد.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك