«اتحاد الكتاب» يعلن رفضه لسطو الكيان الصهيوني على إبداع الكاتبات المصريات - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 2:10 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«اتحاد الكتاب» يعلن رفضه لسطو الكيان الصهيوني على إبداع الكاتبات المصريات

غادة عادل:
نشر في: الخميس 20 سبتمبر 2018 - 6:18 م | آخر تحديث: الخميس 20 سبتمبر 2018 - 6:18 م

"لا يكتفون باغتصاب الأراضي ومقدرات الشعوب ولكنهم يغتصبون أيضًا الأفكار والمعاني"، بتلك الكلمات وصف الدكتور علاء عبد الهادي رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، قيام إسرائيل بالسطو على أعمال أدبية لكاتبات مصريات، معلنًا رفضه لممارسات الكيان الصهيوني ضد الثقافة العربية.

وفي كلمته أمس لمؤتمر اتحاد كتاب مصر بالزمالك، كشف عبد الهادي، عن قيام دار نشر إسرائيلية بترجمة قصصًا لـ 45 كاتبة عربية دون علمهن أو موافقتهن، وجمعتها في كتاب صدر أخيرًا في الأراضي المحتلة، وقال إن هذا يعتبر مقدمة لتجاوزات كثيرة للسطو على الإبداع والفكر العربي، مؤكدًا على أننا سنظل دائمًا نرفض التطبيع بأشكاله المختلفة.

تابع: «نحن أمام إشكالية كبيرة، فبجانب رفض الكاتبات لهذه الترجمة واعتبارها نوعًا من التطبيع، إلا أن أعمالهم لها الحقوق الأدبية والمادية».

وأضاف، أننا لا ننزلق أبدًا إلى فخ التعامل مع محامين في الأراضي المحتلة، فذلك يعتبر شكل من أشكال التطبيع وربما يكون هو المقصود.

وقالت الكاتبة سعاد سليمان، أن هذا الكتاب المترجم يحمل عنوان "حرية"، وقام بإعداده أستاذ في إحدى الجامعات الإسرائيلية، ويتضمن سرقات لأعمال أدبية لكاتبات من مختلف بلدان الوطن العربي، مشيرةً إلى تضمنه قصة لها باسم "28 كلمة" ضمن الأعمال المسروقة.

تابعت: «لا توجد جهة في مصر منوط بها اتخاذ إجراءات قانونية حيال السطو على أعمال كاتب أو موسيقار أو شاعر، ولكننا لجأنا لاتحاد الكتاب ـ طالبين المساعدة ـ لمواقفه المناهضة للتطبيع».

وفي تصريحات خاصة لـ «الشروق» قالت سعاد سليمان: إن هذا الخبر كان بالنسبة لها كالصاعقة، فبرغم أن فكرة الترجمة هى حلم كل كاتب إلا أن الترجمة لإسرائيل شيء مرفوض، لأنه نوع من التطبيع.

أشارت سعاد إلى أن المترجم هو المستفيد الوحيد من جراء ما حدث؛ لأنه يدرك جيدًا أننا سنرفض الحصول على حقوقنا المادية نظير هذه الترجمات.

وأوضحت الكاتبة شاهيناز فواز، أن قصتها المسروقة تحمل عنوان "قهوة" لافتة إلى أن المترجم أشار في مقدمة كتابه إلى أن هذه القصص مأخوذة من مواقع إلكترونية وحسابات شخصية للتعريف بما وصلت إليه الثقافة العربية بعد الربيع العربي من حريات وغيره.

وأكدت فواز لمحررة «الشروق» على رفضها التام للتعامل مع الكيان الصهيوني، فهم لصوص بالمعنى الحرفي للكلمة، مشددة على أنه لا يوجد أي مبرر للسطو على أعمال الآخرين.

وألمحت، أنها تعتقد أن الهدف من نشر هذا الكتاب هو إظهارنا كعرب نقبل بالتطبيع ونعترف بوجودهم، مشيرةً إلى أن الكتاب برمته عبارة عن سرقات بما في ذلك الرسم الخارجي للغلاف.

وفي سياق متصل أصدرت النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر مجموعة من الإجراءات بشأن هذا الأمر منها: مطالبة اتحاد الكتاب العرب باتخاذ كافة الإجراءات القانونية بصفته يمثل جميع اتحادات الكتاب العرب، ومطالبة اتحاد كتاب فلسطين بالحصول على المطبوع المغتصب، ومطالبة جامعة الدول العربية باتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد هذا الاعتداء، ورفع الدعاوى القانونية على دار النشر.

كان من بين الحضور بالمؤتمر مختار عيسى نائب رئيس اتحاد كتاب مصر، وإيهاب الورداني أمين صندوق اتحاد كتاب مصر، وعبد الناصر الجوهري رئيس لجنة الحريات باتحاد الكتاب، وشريف العجوز المستشار القانوني للاتحاد، والدكتور حمدي شتا رئيس لجنة الإعلام باتحاد الكتاب.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك