قالت دراسة فنلندية، إن الأطفال الذي يحصلون على رضاعة طبيعية لمدة تصل إلى 6 أشهر، لديهم بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية، بشكل أقل من أولئك الذين لا يحصلون على هذه المدة من الرضاعة الطبيعية.
ويذهب الباحثون، إلى أن السكريّات التي يحصل عليها الأطفال من الرضاعة الطبيعية، تساعد في تغذية البكتريا الجيدة، والتي تساهم بدورها في منع نمو البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة «ديلي ميل».
وتضيف نتائج هذه الدراسة الصادرة حديثًا، المزيد من الفوائد التي يمكن للأطفال الرضع الحصول عليها، من وراء الرضاعة الطبيعية.
وقد حذر الخبراء في هذا الشأن، من أن مقاومة المضادات الحيوية، قد تعتبر خطرًا كبيرًا يهدد العالم، مثلما هو الحال بالنسبة للإرهاب والاحتباس الحراري.
وفي هذه الدراسة، التي تعد الأكبر من نوعها، حلل الباحثون من جامعة هلسنكي، جينات حوالي 16 أمًا وأطفالهن، على مدار ثمانية أشهر، بما يشمل تسلسل الحمض النووي لحوالي 96 عينة، شملت حليب الثدي وبراز كل من الأمهات والأطفال الرضع.
وكشفت النتائج، أن الأطفال الذي يرضعون بشكل طبيعي من أمهاتهم، لمدة لا تقل عن 6 أشهر، لديهم بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية بشكل أقل، مقارنة بالأطفال الذي يرضعون طبيعيًا لمدة أقل، أو لا يرضعون طبيعيًا على الإطلاق.
العلماء القائمون على الدراسة كتبوا: «تشير نتائج الدراسة إلى أن الإنهاء المبكر للرضاعة الطبيعية للأطفال، قد يكون له آثاره السلبية على الرضع».
فريق البحث، بقيادة كاترينا بارناني، أوضح أن هذا الأمر يعود إلى زيادة قدرة البكتيريا على مقاومة المضادات الحيوية في أجساد الأطفال الذي لا يرضعون طبيعيًا لمدة كافية، مضيفة: «لقد عرفنا من قبل أن الرضاعة الطبيعية جيدة وصحية بشكل جيد بالنسبة للطفل، لكننا الآن اكتشفنا أنها تقلل عدد البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية».
في السياق نفسه، توصي منظمة الصحة العالمية النساء، برضاعة أطفالهن، طبيعيًا لمدة تتجاوز الـ 6 أشهر من بعد الولادة.
يذكر أن حوالي 214 ألف رضيع يموتون سنويًا حول العالم، بسبب تعفن الدم الناتج عن مسببات الأمراض المقاومة للمضادات الحيوية، نتيجة لأن نظم المناعة لدى الأطفال تعد أقل تطورًا من البالغين.