عبر الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن شعوده بـ«الفخر» للتواجد في البرلمان القبرصي، معبرًا عن تقديره للمجلس لتمسكه بدوريات انعقاده ما يعكس تمسكه بالديمقراطية رغم عدم تسوية القضية القبرصية حتى الآن.
وأضاف «السيسي»، خلال كلمته أمام البرلمان القبرصي، الاثنين، «إنني على ثقة أن جهودكم الصادقة والدؤوبة تحت قيادة الرئيس نيكوس انستاسياديس، ستسفر يومًا عن تسوية القضية المصيرية والحيوية ليس لكم ولشعب القبرصي فقط ولكن لمنطقة شرق المتوسط بأسرها»، متابعًا: «إن حرصي على التواجد بينكم اليوم يأتي استمرارًا لجهود دعم مصر لتوحيد الجزيرة ومساندتنا لحلها بالشكل الذي يتطلع إليه شعب قبرص».
وأوضح أن روابط الصداقة والمودة بين الشعبين المصري والقبرصي تمتد عبر جذور التاريخ، مستطردًا: «أنقل لكم رسالة تقدير من الشعب المصري لمساندتكم مصر خلال تطورات السنوات الماضية».
وتابع: «لقد كانت مصر وطنًا ثانيًا للمواطنين القبارصة، وقادت مصر حركة التحرر الوطني القبرصي من أجل الحصول على الاستقلال، فضلًا عن علاقات الصداقة بين الرئيسين جمال عبد الناصر ومكاريوس».
وأشار إلى مساندة الرئيس القبرصي الأسبق، مكاريوس الثالث، جهود مصر في تأسيس حركة عدم الانحياز، والتي أعربت وقتها عن شواغل الحركة حول التهديدات التي تعرضت لها قبرص آنذاك، كما دعمت الحركة قبرص ضد أي تهديدات خارجية.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، وصل إلى قبرص، صباح الاثنين، وعقد جلسة مباحثات ثنائية مع نظيره القبرصي، نيكوس انستاسياديس، أعقبها توقيع 3 اتفاقيات تعاون، قبل أن يتوجه إلى البرلمان الأوروبي.
ومن المقرر أن يشارك الرئيس «السيسي»، في آلية التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان، غدًا الثلاثاء، والتي تنعقد للمرة الخامسة.