كشف وسيط الانتقالات جورج جاردي، الذي لعب الدور الأبرز في انتقال النيجيري فيكتور أوسيمين إلى جالاطا سراي، أن نابولي يشعر بالندم بعد إتمام الصفقة مقابل 75 مليون يورو فقط، مؤكدًا أن أندية أخرى كانت مستعدة لدفع ما بين 10 و15 مليون يورو أكثر من قيمة الشرط الجزائي.
انتقال أوسيمين إلى جالاطا سراي في سبتمبر 2024 كان مفاجئًا، إذ تمّت الصفقة على سبيل الإعارة في الأيام الأخيرة من السوق التركي، وهو السوق الوحيد الذي كان لا يزال مفتوحًا آنذاك.
نابولي حاول طوال الصيف بيع اللاعب لعدة أندية في الدوري الإنجليزي والدوري السعودي، لكنه فشل في التوصل لأي اتفاق، ما جعل النادي مهددًا بالإبقاء على لاعب غير سعيد بالوضع.
وبعد انتهاء الإعارة في يونيو 2025، فعّل جالاطا سراي بند شراء المهاجم بمبلغ 75 مليون يورو، وهي الصفقة التي قادها جاردي.
تحدث جاردي إلى سكاي سبورت ألمانيا قائلاً: "في نهاية السوق الماضي اقترحت اللاعب على النادي والمدرب، ولم يصدق أحد الأمر في البداية. كانوا يتساءلون: لماذا يأتي أحد أفضل المهاجمين في العالم إلى جالاطا سراي؟ ولماذا يوافق نابولي على ذلك؟"
وأضاف أنه وضع خطة سريعة ونفذها خلال ساعات قليلة بعد انهيار صفقات أخرى، موضحًا أنه لعب دورًا حاسمًا في تخفيض الشرط الجزائي من أكثر من 100 مليون يورو إلى 75 مليونًا، وإقناع أوسيمين بتمديد عقده لعام إضافي لفتح باب الإعارة.
وكشف الوسيط تفاصيل درامية من لحظة سفر اللاعب: "كنا في المطار، وقوائم يويفا كانت تُغلق في اليوم التالي. كان هناك ارتباك في عقود نابولي وتردد من اللاعب. كانت أطول ساعتين في مسيرتي."
أشار جاردي إلى أن قيمة 75 مليون يورو التي ظن نابولي أنها مناسبة وقتها، أصبحت أقل بكثير من أسعار السوق في صيف 2025: "الصفقات ارتفعت قيمتها بشكل كبير هذا الصيف. بالنسبة لمهاجم يُعد من أفضل الرقم 9 في العالم، كان 75 مليونًا صفقة رائعة لجالاطا سراي."
بعد انتهاء الشرط الجزائي بداية يوليو، تلقى نابولي عروضًا أعلى بـ 10–15 مليون يورو، لكن أوسيمين كان حاسمًا: "كان واضحًا منذ البداية… أراد جالاطا سراي فقط. هذا الموقف ساعد كثيرًا في المفاوضات."
وختم قائلاً: "النادي قام بعمل مذهل لجمع 75 مليون يورو خلال عام واحد. لقد كتبنا التاريخ بضم أحد أفضل المهاجمين في العالم في ذروة مسيرته."