شارك رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي، رئيس إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، والقس يشوع بخيت، الأمين العام لمجلس كنائس مصر، اليوم الخميس، في الاحتفال بمرور 17 قرنا على انعقاد مجمع نيقية المسكوني (325 - 2025)، في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وأعرب رئيس الأساقفة، عن امتنان الكنيسة الأسقفية العميق للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مؤكدا أن دفاع الكنيسة القبطية الثابت عن "ألوهية" المسيح يعد أحد أعظم العطايا التي قدمت للكنيسة الجامعة، قائلا: "هذا يذكرنا بأن شراكتنا وصداقتنا ليست فقط واجبا أخلاقيا، بل ضرورة لاهوتية متجذرة في حقيقة من هو المسيح"، موجها الشكر لقداسة البابا تواضروس الثاني على ضيافته في الاحتفال.
وأوضح رئيس الأساقفة، التزام الكنيسة الأسقفية بالحوار المسكوني وتعزيز الوحدة بين الكنائس المختلفة، وأن هذه المشاركة تبرز الدور الفعال للكنيسة الأسقفية في دعم الجهود المبذولة في تعزيز التفاهم والتعاون بين الطوائف المسيحية، كما صلى أن تكون هذه المناسبة حافزا لتعميق الحوار المسكوني وخدمة الإنسان في كل مكان.
وانطلقت فعاليات احتفالات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمرور 17 قرنا على انعقاد مجمع نيقية، مساء اليوم، في فناء الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بحضور البابا تواضروس الثاني، وأعضاء المجمع المقدس، رؤساء وممثلي كافة الكنائس المسيحية في مصر، وممثلي إيبارشيات الكرازة المرقسية بمصر والخارج، بالإضافة لممثلي الطوائف المسيحية في مصر.
يذكر أن القمص موسى إبراهيم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قد أكد في فيديو نشره المركز الإعلامي للكنيسة، أن الاهتمام بالاحتفال بمرور 17 قرنا على انعقاد مجمع نيقية المسكوني أمر طبيعي للكنيسة؛ بحكم أنها كنيسة نيقية حافظت على الإيمان النقي، قائلا إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، كنيسة الإسكندرية، كانت الأكثر اهتماما بهذه المناسبة، وفي إطار ذلك قدمت ثلاث فعاليات مهمة جدا على مدار سنة 2025 الاحتفالية.