أعلنت جامعة المنصورة، أنها أجرت جراحة فريدة من نوعها، لطفلة تبلغ من العمر 14 عامًا تعاني من ورم سرطاني متكيس بالبنكرياس، مؤكدة أن أورام البنكرياس نادرة الحدوث في سن الشباب أقل من ثلاثين عامًا حيث لا تتعدى نسبة الإصابة 3%.
وأضافت الجامعة، أن نسبة حدوث هذا الورم في الأطفال 46 في المليون؛ لذا فإنها تعتبر نادرة الحدوث ما أدى إلى صعوبة التشخيص بالطرق التقليدية، موضحة أن التشخيص تم في مراحل متقدمة من المرض.
وتابعت الجامعة، في بيانها: "بالنسبة للطفلة فكانت تعاني من بعض الامتلاء بمنطقة البطن بدون أي أعراض أخرى تذكر، وتم تشخيصها عدة مرات بأنها تعاني من التهابات بالمعدة، والقولون وتلقت العلاج بدون نتيجة، وبدون تحسن ملحوظ".
وأردفت: "تم مناظرتها بالعيادة الخارجية بمركز الجهاز الهضمي أوصى لها بعمل أشعة مقطعية ثلاثية الأبعاد متعددة المراحل ووجد أنها تعاني من ورم كبير بمنطقة البنكرياس، حيث إن هذه الأورام نادرة الحدوث، وسريعة الانتشار، فقد تم استكمال الفحوصات والتحاليل داخل المركز، وتم تحضيرها بشكل عاجل لإجراء الجراحة وتلقت اللقاحات الأزمة ما قبل الإجراء".
واختتمت: "أثناء الجراحة وجد أن الورم 20×24×31 سم، وأنه موجود بمنطقة جسم البنكرياس بالكامل، وأحاط بشكل كامل بالأوردة والشرايين الخاصة بالطحال، وخلف المعدة، وفي جراحة دقيقة ومعقدة استمرت أكثر من خمس ساعات متواصلة تم استئصال الورم بالكامل بشكل آمن".
فيما تم نقل الطفلة إلى العناية المركزة لاستكمال العلاج.
يذكر أن فريق الجراحة تضمن الجراحين على مستوى عالٍ برئاسة الدكتور أمجد فؤاد رئيس أقسام الجراحة بكلية الطب، وأحمد حسين، وعمر حشيش، ومحمد أمجد، وفريق التخدير أمجد زغلول، وحاتم صابر، وطه رفعت".