دعا عبدالعزيز مجاهد المدير العام للمعهد الوطني الجزائري للدراسات الاستراتيجية الشاملة التابع للرئاسة الجزائرية، إلى تبني "أسلوب مباشر وصراحة تامة" في الوساطة الدولية، وكذلك البلدان الغنية إلى استباق النزاعات في بعض مناطق العالم لا سيما في إفريقيا من خلال تعزيز الاستثمارات.
جاء ذلك خلال كلمته في الندوة، التي نظمها المعهد، اليوم /الاثنين/ حول الوساطة الدولية وتحدياتها، بحضور مديرة المركز الفنلندي للوساطة من أجل السلم كاتية أهلفورز.
وأوضح المدير العام للمعهد الوطني الجزائري للدراسات الاستراتيجية الشاملة أنه يتعين التعامل مع الأطراف المتنازعة على هذا النحو من المباشرة والصراحة حتى تواجه هذه الأطراف وتتحمل مسؤولياتها، مشيرا إلى أن الاعتداءات ضد الشعب الفلسطيني لا تزال قائمة جراء الصمت الذي تلزمه الأطراف المتسببة في هذه النزاعات.
وأدان ما أسماه "سياسة الكيل بمكيالين" التي تبنتها المنظمات غير الحكومية.
بدورها، أشارت مديرة المركز الفنلندي للوساطة من أجل السلم أن مصداقية الجزائر وفنلندا في مجال الوساطة تمكن الطرفين من الاضطلاع، من الآن فصاعدا، بدور محوري في تسوية النزاعات الثنائية ومتعددة الأطراف على الصعيد الدولي.
يذكر أن المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة هو مؤسسة من مؤسسات الدولة الجزائرية ويتبع رئاسة الجمهورية ويتمتع بالاستقلالية المالية والإدارية، وتتمثل مهمته الرئيسية في القيام بالتحاليل والدراسات الاستشرافية حول القضايا الاستراتيجية للحياة الوطنية والدولية، بالتشاور مع القطاعات والهيئات المعنية.