قالت حركة حماس، إن «مجزرة الاحتلال في مخيم جنين صباح اليوم، واستشهاد 7 مواطنين وإصابة عدد آخر بجراح بعضها خطيرة، محاولات يائسة من الاحتلال لثني الشعب الفلسطيني البطل ومقاومته الباسلة، وتأتي استمرارًا لمسلسل جرائم الاحتلال بالقتل والحصار والتجويع في رفح وجباليا ومختلف مناطق قطاع غزة».
وأضافت في بيان عبر قناتها الرسمية بتطبيق «تليجرام»، صباح الثلاثاء: «إننا إذ ننعى الشهداء ونتوجه بالتعازي لعائلاتهم، لنؤكد أن جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا في غزة والضفة لن تفت في عضد شعبنا المرابط، ولن توقف مقاومة شعبنا وسعيه الحثيث نحو تحرير أرضه ومقدساته ونيل حقوقه الوطنية».
وأكدت أن «الشعب الفلسطيني بكل قواه وفعالياته ماض في التصدّي للاحتلال وعدوانه بكل الوسائل، على الرغم من التواطؤ والصمت الدوليين، والتحيّز والمعايير المزدوجة التي تحكم عمل المؤسسات الدوليّة، ما يجعلها عاجزة عن إدانة الاحتلال واتّخاذ الإجراءات الرادعة بحقّه ومحاسبته على جرائمه».
واستُشهد، صباح اليوم الثلاثاء، سبعة مواطنين بينهم طبيب ومعلم، وأصيب 12 آخرون، بينهم إصابتان بحالة خطيرة، جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على مدينة جنين ومخيمها، وسط دمار كبير في البنية التحتية.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مدينة جنين ومخيمها، صباح اليوم، وتمركزت في شوارع حيفا، ونابلس، وطريق برقين، ترافقها وحدات خاصة «مستعربون»، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، تمركزت في محيط مخيم جنين، وواد برقين، استشهد خلالها سبعة مواطنين، وأُصيب آخرون بالرصاص الحي، بينهم إصابتان بحالة خطيرة.
ومن بين الشهداء أخصائي جراحة عامة في مستشفى جنين أسيد جبارين، حيث تم استهدافه في محيط المستشفى، والمعلم علام جرادات، الذي كان متوجها إلى رأس عمله في مدرسة وليد أبو مويس الأساسية للبنين، والطالب ابن الصف التاسع من مدرسة ذكور الكرامة الأساسية الثانية محمود أمجد حمادنة.
وأفاد مراسل «وفا»، بأن جرافات الاحتلال تواصل تجريف وتدمير البنية التحتية قرب مستشفى جنين الحكومي، وتتعمد جرافاته وآلياته في الاقتحامات شبه اليومية لمخيم جنين تدمير البنية التحتية في الشوارع الرئيسية والفرعية، وفي أحياء المدينة.