وصايا جولييت بينوش: عليك أن تصنع طريقك الخاص كممثل.. فلا أحد يفعل ذلك من أجلك - بوابة الشروق
الأحد 22 يونيو 2025 12:49 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما توقعاتك لمعارك إسرائيل مع إيران؟

وصايا جولييت بينوش: عليك أن تصنع طريقك الخاص كممثل.. فلا أحد يفعل ذلك من أجلك

خالد محمود
نشر في: السبت 21 يونيو 2025 - 8:43 م | آخر تحديث: السبت 21 يونيو 2025 - 8:43 م

- أكبر مغامرة يمكنك خوضها هى أن تعيش حياة أحلامك
- عندما أختار فيلمًا علىّ أن أؤمن به وبقدرتى على تقديم شىء مميز.
- كل فيلم جديد يشبه المحنة.. قبل أن أخطو أمام الكاميرا لا أعرف ما إذا كنت سأسقط أم سأطير
- منحنا الفيلم الإيرانى «مجرد حادث بسيط» السعفة الذهبية لأنه إنسانى وسياسى ويدفعنا للشعور بالمقاومة
- الأفلام أبوابٌ مفتوحة وعند كل بابٍ أُغيّر شخصيتى وحياتى.. وأريد أن أصنع أفلامًا سياسية واجتماعية تجرؤ على السؤال
- أفضل طريقة للتنبؤ بالمستقبل هى صنعه

تواصل الفنانة الفرنسية جولييت بينوش أسر قلوب الجماهير بأدوارها وأفكارها التى ترسخ مكانتها كواحدة من أهم ممثلات جيلها..

على الشاشة نتوقف أمام شخصياتها ومشاهدها فتبهرنا، وفى الواقع نتأمل شهادتها عن الحياة فتعيد بوصلة أحلامنا.

بينوش التى رأست لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائى الدولى الأخير، قالت «أكبر مغامرة يمكنك خوضها هى أن تعيش حياة أحلامك برضا.. اتبع شغفك وسوف يقودك إلى هدفك».

هنا تُذكرنا بينوش بقوة وأهمية اتباع قلوبنا واحتضان شغفنا ورغباتنا وتطلعاتنا بعزيمة، بغض النظر عن التحديات التى قد تنشأ أو حتى الشكوك فى قدراتنا.. كلمات بينوش تشجعنا على الانطلاق فى رحلة فريدة حيث يصبح السعى وراء أحلامنا رحلةً تسمح لنا باكتشاف إمكاناتنا الحقيقية وتحقيق الرضا الدائم وتلك هى المعادلة السهلة والصعبة فى آن واحد.

تقول النجمة الفرنسية: «السينما تعنى لنا ولكم الكثير حقًا!.. وكأنها إعادة اكتشاف أننا جميعًا نحمل فى داخلنا جزءًا من الإنسانية، وأننا نشعر بالمسئولية تجاهها والدفاع عن الحقيقة التى نلمسها على الشاشة وفى الواقع».

فى شهادتها على منحها - كرئيس للجنة التحكيم - جائزة السعفة الذهبية لفيلم «مجرد حادث بسيط» للمخرج الايرانى جعفر بناهى فى مهرجان كان بدورته الأخيرة التى أقيمت مايو الماضى، ذكرت أن الإشادة بهذا الفيلم كان قرارًا حاسمًا كونه ينبثق من شعور بالمقاومة والبقاء، وهو أمرٌ بالغ الأهمية اليوم».

وقالت بينوش، «إنه فيلم إنسانى وسياسى فى آنٍ واحد، وعندما شاهدناه لفت انتباهنا بشدة».

طوال مسيرتها الفنية الحافلة والممتدة على مدار 40 عاما، أثبتت جولييت بينوش الحائزة على جائزة الأوسكار وسيزار موهبتها الاستثنائية فى السينما، والتى جعلتها قادرة على تجسيد الشخصيات المعقدة وتفانيها فى عملها لتبقى مثار إعجاب فى السينما الفرنسية والعالمية بأدائها الملهم وتنوعها الفريد بين الدراما التاريخية فى تحفتها الفنية «المريض الإنجليزى» الذى غاصت به فى عالم الحب والخيانة والسياسة ، والرومانسية فى «شوكولا» التى جسدت به امرأة تفتح متجرًا للشوكولاتة فى قرية فرنسية صغير، و«ثلاثة ألوان: الأزرق الفيلم الأول من ثلاثية «ثلاثة ألوان» للمخرج كريستوف كيشلوفسكى، حيث تلعب بينوش دور امرأة تحاول إعادة بناء حياتها بعد مأساة، و«نسخة مصدقة» للمخرج عباس كيارستمى، تاجرة تحف فى علاقة متغيرة مع كاتب ، و«طعم الأشياء»، و«طريق الجنة».

تؤمن بينوش بأن التمثيل أو المشاركة فى فيلم يجب أن يشكل تجربة حياتية، تقول فى شهادتها ووصاياها لنجوم اليوم «كما تعلمون، عندما أختار فيلمًا، علىّ أن أؤمن به وأؤمن بقدرتى على تقديم شىء مميز فيه، وإلا فلماذا أخوض التجربة؟ وهذا يعنى بعد فترة ألا أحاول الحكم أو تحليل سبب قيامى به.. عليك اتباع حدسك.. أنت تصنع طريقك الخاص كممثل، لا أحد يفعل ذلك من أجلك، لذا عليك أن تخترع نفسك وهذا ما حدث فى معظم تجاربى.

وتؤكد «التمثيل عمل شاق، وتحتاج إلى أن تكون فى حالة جيدة عقليًا وجسديًا.. كل فيلم جديد يشبه المحنة.. قبل أن أخطو أمام الكاميرا، لا أعرف ما إذا كنت سأسقط أم سأطير - وهذه هى الطريقة التى أريدها بالضبط أن تستمر».

وتواصل «أعتقد أن التمثيل يتعلق بنسيان نفسك من أجل تقديم أفضل ما لديك.. إنه يمر من خلالك أكثر مما تصنعه».

وتقول بينوش «أحاول أن أشاهد أفلامى مرة واحدة فقط.. إنه مثل حلم مررت به عندما كان مكثفًا، وعليك فقط أن تمر به مرة أخرى فقط للتأكد من أنك حصلت على ما تود.. إن الأفلام أبوابٌ مفتوحة، وعند كل بابٍ أُغيّر شخصيتى وحياتى… أعيش الحاضر دائمًا. أقبل هذه المخاطرة. لا أنكر الماضى، لكنه صفحةٌ جديدةٌ علىّ أن أطويها.. أريد أن أصنع أفلامًا سياسية واجتماعية تحمل رسالة أو فكرة.. أفلامًا تجرؤ على السؤال.

تقول بينوش فى شهادتها بلقاء على هامش مهرجان كان، حضرته قبل خمس سنوات حينما سألتها عن المستقبل: «أفضل طريقة للتنبؤ بالمستقبل هى صنعه»، وهو تذكيرٌ قوى بأننا نملك القدرة على تشكيل مسار حياتنا، غالبًا ما يُعتبر التنبؤ بالمستقبل مهمةً شاقةً، مليئةً بالشكوك والمجهول، ومع ذلك، تشجعنا مقولة النجمة الفرنسية على اتخاذ موقفٍ استباقى والمشاركة بفاعلية فى بناء الحياة التى نرغب بها، بدلًا من انتظار الحياة بسلبية، تُلهمنا كلمات بينوش لاحتضان أحلامنا وشغفنا وطموحاتنا لتصميم مستقبلٍ يتماشى مع تطلعاتنا، من خلال التحكم فى قراراتنا وأفعالنا وعقلياتنا، يمكننا تشكيل مصيرنا وتمهيد الطريق لمستقبلٍ من صنعنا حقًا.

ثق بنفسك وبكل ما أنت عليه.. واعلم أن بداخلك شيئًا أعظم من أى عائق.. بهذه الكلمات تشجعنا جولييت بينوش على الإيمان بأنفسنا وإدراك وجود شىء أعظم بداخلنا، وتُشدد على أهمية الثقة بالنفس والمرونة فى التغلب على العقبات أحيانًا..
تُلقى الحياة بتحديات عديدة فى طريقنا، مما يُشعرنا بالإرهاق وعدم اليقين، ومع ذلك، فإن فكر بينوش يحثنا على استغلال قوتنا الداخلية والثقة بأننا نمتلك القدرة على التغلب على الشدائد.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك