أحمد عبدالعزيز في حوار مع «الشروق»: مشتاق للسينما وأتمنى العودة بشكل مختلف - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 10:06 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أحمد عبدالعزيز في حوار مع «الشروق»: مشتاق للسينما وأتمنى العودة بشكل مختلف

حوار ــ مصطفى ندا:
نشر في: الجمعة 21 يوليه 2017 - 10:01 ص | آخر تحديث: الجمعة 21 يوليه 2017 - 10:01 ص

• أحزننى الهجوم على «الأب الروحي» قبل مشاهدة العمل.. وأود تجسيد إحدى شخصيات أحمد مراد
• عزوفي عن الدراما التليفزيونية سببه عدم وجود مؤلفين مثل أسامة أنور عكاشة وعبد القوى ومحفوظ
• ظهورى كضيف شرفى فى «فى اللا لا لاند» من باب المجاملة لدنيا سمير غانم
«شاركت فى شهر رمضان من خلال مسلسل «قضاة عظماء» ولكن للأسف لم يعد هناك وجود للمسلسلات التاريخية كما كان فى السابق ولم تسلط الأضواء عليه بالشكل الكافي».. هكذا تحدث الفنان أحمد عبدالعزيز فى حوار خاص لـ«الشروق» حول أسباب ابتعاده عن الدراما الاجتماعية خلال الموسم باستثناء الظهور الخافت كضيف شرف عبر مسلسل «فى اللا لا لاند» بطولة دنيا سمير غانم والذى أكد إعجابه بموهبتها الفريدة، كما تحدث الفنان أحمد عبدالعزيز عن مشاركته فى مسلسل «الأب الروحى» وما اثير حوله من جدل فيما يتعلق باقتباسه من القصة الأصلية والعمل الكلاسيكى الأشهر فى هوليوود «the god father».

وتطرق الفنان أحمد عبدالعزيز للحديث عن رغبته فى العودة للسينما من خلال دور قوى مشيرا إلى أن مشاركته فى فيلم «حديد» بطولة عمرو سعد كانت من باب اشتياقه للسينما لا أكثر، ولا أقل معربا عن أنه لم يكن العمل المنشود. وفسر عبدالعزيز أسباب عزوفه عن المشاركة فى الأعمال التليفزيونية لفترة ليست بالقليلة، مؤكدا أن اختفاء عددا من الكتاب الكبار على غرار محمد جلال عبدالقوى وأسامة أنور عكاشة ومحفوظ عبدالرحمن جعله غير متحمس للظهور فى الدراما وتمنى المشاركة فى عمل جاد من كتابة أحمد مراد باعتباره من الجيل الجديد الذى اكتسب خبرة تراكمية وترجمت اعماله لنصوص سينمائية جيدة.. وإلى نص الحوار

• ما سبب ابتعادك عن الدراما الاجتماعية فى رمضان الماضى؟
ــ الأمر كان له علاقة بانشغالى فى تصوير مسلسل «قضاة عظماء»، وهو المسلسل التاريخى الوحيد الذى تواجد فى سباق رمضان، وكان عبارة عن جزأين فالجزء الأول قمت بعمله وشاركت فيه أما الجزء الثانى والذى تواكب مع النصف الأخير من شهر رمضان فقد شارك فى بطولته الفنان الكبير حسن يوسف، وما أحزننى أن هذا العمل القيم لم يدرج على خارطة الأعمال الرمضانية ولم يتم تسليط الضوء عليه ولكن هذه هى طبيعة الأمر فالمسلسلات التاريخية لم يصبح لها وجود بشكل عام فى العصر الحالى على نقيض الماضى.

• ما سبب قبولك الظهور كضيف شرف بمسلسل «فى اللا لا لاند»؟
ــ ظهورى فى احدى حلقات «فى اللا لا لاند» كضيف شرف كان مجاملة للفنانة الجميلة دنيا سمير غانم، فأنا أقدر فنها وأحبها وهى بالفعل من الفنانات التى تمتلك موهبة فريدة، استطاعت من خلالها أن تفرض نفسها وبقوة على الساحة الفنية وكنت سعيدا بالمشاركة والظهور الخافت فى هذا العمل لتقديرى لدنيا.

• ما سبب الهجوم والانتقاد الحاد لمسلسل «الأب الروحى» فى الفترة التى سبقت عرضه خلال الفترة الماضية؟
ــ أرى أن توجيه سهام النقد غير الموضوعى لمسلسل «الأب الروحى» أثناء التنويه عنه كان امرا محزنا وفى غير محله تماما فالحكم على أى عمل فنى قبل رؤيته أمر غير مبرر.

• هل كان للهجوم علاقة بكون العمل مستوحى من أشهر كلاسيكيات السينما الأمريكية «the god father»؟
ــ أرى أن العمل الفنى سواء كان أصليا أو مستوحى أو حتى مقتبس من عمل آخر فهذا لا يعطى المبرر للحكم عليه بشكل مسبق فضلا عن أن مسالة إصدار تصور عن طبيعة المسلسل قبل مشاهدة كامل حلقاته تعد مسألة غير منطقية وأتفهم جيدا أن هناك آراء وانطباعات مختلفة فى مسألة الاقتباس نفسها، لكن هناك أعمال فنية عالمية وتحديدا الكلاسيكيات تم إعادة صياغتها فى أكثر من نسخة وعلى سبيل المثال لا الحصر رواية «الكونت دى مونت كريستو» والتى كتبها ألكسندر دوما أعيد انتاجها فى مسلسل وفيلم فرنسى كما تم إعادة انتاجها فى مصر من خلال فيلم أمير الانتقام بطولة أنور وجدى وتطورت الفكرة فى فيلم أمير الدهاء مع الفنان الكبير فريد شوقى وكذلك الفنان الكبير نور الشريف اعاد صياغتها فى فيلم دائرة الانتقام وبالتالى فإن مسألة الاقتباس من السينما العالمية ليست بأمر جديد أو عيب وفى بعض الأحيان تكون النسخ غير الأصلية للأفلام المأخوذة عن روايات عالمية أفضل وأحلى من النسخ الأصلية.

• هل كان هناك نوع من المجازفة فيما يتعلق بتقديم وجوه شابة جديدة فى مسلسل الأب الروحي؟
ــ بالتأكيد كان هناك نوع من المجازفة بإشراك عدد من الوجوه الشابة فى الأب الروحى، ولكنها كانت مجازفة فى الصالح وكانت نتيجتها جيدة وأتوقع أن تشارك تلك المجموعة الشابة فى كثير من الأعمال المقبلة كون عدد كبير من هؤلاء يتمتع بموهبة حقيقية وأداء تمثيلى جيد.

• هل أضاف لك «الأب الروحي» شيئا جديدا لمسيرتك الفنية الطويلة فى الأعمال التليفزيونية؟
ــ بالطبع العمل أضاف لى كممثل والسبب فى ذلك أن الجمهور والناس شاهدونى فى شخصية مختلفة تجمع ما بين الجانب الإنسانى وهو حب عائلة زين العطار والرغبة فى الحفاظ على تماسكها وحماية ثروتها وهنا ظهر الجانب المخيف والقوى من تلك الشخصية وبالتالى كانت المعادلة صعبة من خلال المعالجة الدرامية للعمل وما يتناسب مع كل دور من أدوار أسهمت فى تكوين شخصية المسلسل والعمل ككل، وكنت سعيدا لأداء دور سليم العطار القريب من شخصية الممثل العالمى روبرت دوفال الذى شارك فى العمل الأصلى «the god father» باعتباره كان المستشار المقرب من مارلون براندو والباتشينو على مدار الأجزاء الثلاثة وهو ما تحقق بالفعل فى مسلسل «الأب الروحي»، فكان زين العطار الذى جسد شخصيته الفنان الكبير محمود حميدة دائم الأخذ بمشورة سليم العطار فى جميع الأمور التى تخص العائلة.

• فى رأيك ما هى أوجه الاختلاف بين النسخة المصرية من «الأب الروحي» والنسخة الأمريكية؟
ــ من تابع العمل بشكل جيد سوف يلاحظ أن المفارقات الدرامية فى مسلسل «الأب الروحي» كانت مختلفة تماما عن النسخة الأمريكية على الرغم من وجود القواعد الأساسية والقواسم المشتركة بين العملين، لكن تأتى هنا براعة المؤلف والذى استطاع البعد عن الأحداث والتفاصيل الأمريكية من خلال وضع تصور بأن تكون عائلة العطار فى صعيد مصر ذلك النسيج المجتمعى الذى يتمتع بروابط قوية بين العائلات أكثر من القاهرة والوجه البحرى وبالتالى وجد المخرج البيئة الخصبة لإبراز قوة العائلة من خلال هذا الجزء من المجتمع وكأنك تشاهد عملا جديدا.

• ما سبب ابتعادك وعزوفك عن الدراما التليفزيونية والشاشة الصغيرة لفترات ليست بالقليلة قبل أن تعاود الظهور مجددا؟
ــ ربما كان هناك مجموعة من الأسباب للعزوف عن الدراما من أبرزها واهمها عدم وجود كتاب كبار على غرار المبدع أسامة أنور عكاشة ومحفوظ عبدالرحمن وكذلك محمد جلال عبدالقوى فقد قمت من خلال هؤلاء الكتاب بأداء 10 اعمال درامية عظيمة مثل المال والبنون وسوق العصر والفرسان وذئاب الجبل وهى الأعمال نفسها التى شكلت لى معيار أساسيا فى اختيار أدوارى فى الدراما، وفى فترة من الفترات كان يعرض على أعمال لم أجد فيها المستوى وعمق الشخصية التى كنت معتاد عليها فى الماضى مع العلم بأن الدنيا لم ولن تتوقف على أحد وتجربة «الأب الروحي»، تثبت خروج مجموعة من الكتاب للنور فى طور التكوين والبداية ومع كثرة اعمالهم سوف تجد جيل جديد من الكتاب الكبار.

• متى نجد الفنان أحمد عبدالعزيز فى السينما مرة أخرى؟
ــ مسألة العودة إلى السينما تتطلب عمل كبير يناسبنى أستطيع العودة من خلاله إلى الشاشة الفضية وما عرض على خلال الفترة الماضية من أعمال لم تكن على المستوى ولكنى لم أكن ببعيد عن السينما كما يشاع فقد شاركت فى فيلم «حديد» بطولة عمرو سعد وقد قررت المشاركة فى هذا العمل من باب اشتياقى للسينما ليس أكثر ولا أقل وفى نهاية المطاف لم يكن العمل المنشود ولذلك أتمنى العودة للسينما بشكل مختلف.

• كيف ترى الجيل الجديد من الكتاب والذى برز بقوة فى السينما على غرار الكاتب الشاب أحمد مراد؟
ــ سعيد به للغاية وأود أن اجسد شخصيات ذات قيمة ربما قد تكون من ضمن كتابات أحمد مراد ورواياته وأرى انه كاتب ولد كبيرا بفضل الخبرة التراكمية التى حصل عليها بسرعة بعد تحويل أعماله الأدبية إلى نص سينمائى من خلال أفلام «الفيل الأزرق»، و «الأصليين» والذى نال استحسان الجمهور والنقاد وقد وصل إلى مستوى جيد فى الكتابة وبالتالى أحب العمل معه كونه من الكتاب الموهوبين.

• ما الذى يشعرك بالقلق؟
ــ عندما شاركت فى اعتصامات وزارة الثقافة والأوبرا قبيل ثورة 30 يونيو كنت أشعر أن مصر تتعرض للضياع وليس الفن وحده والأيام أثبتت صحة ما تبنيته من موقف جاد كفنان بعد استشهاد الأبطال فى رفح والعريش وسيناء وما نتابعه بخصوص الأزمة القطرية والموقف التضامنى من قبل مصر ودول الخليج حيال سياسة الإرهاب التى تمارسها تلك الدولة وكنت أخشى من تغيير التركيبة الاجتماعية فى مصر فجماعة الإخوان كانت من الممكن أن تنشر كيانات الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فى الشوارع وتجبر الناس على دخول المساجد ودور العبادة وتنتقد ملابس السيدات وهو أمر مخيف وعلى الرغم مما نعانيه من أزمة اقتصادية وفقر إلا أن تلك الفترة من حكم الإخوان لم يوافق عليها أحد وتكاتفنا جميعا لاسقاطها قبل أن تسقط مصر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك