فشل برلمان كوسوفو الاثنين للمرة الخمسين في انتخاب رئيس له، ما يحول دون تشكيل حكومة جديدة بعد أكثر من خمسة أشهر على الانتخابات التشريعية التي جرت في التاسع من فبراير الماضي.
أعلن أفني دهاري، النائب الذي يرأس المناقشات بحكم أنه الأكبر سنا الاثنين للمرة الخمسين "رُفعت الجلسة"، على أن تُستأنف الأربعاء.
حاول العديد من النواب التحدث، لكن رئيس الجلسة كتم صوت ميكروفوناتهم، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
والحياة السياسية في كوسوفو معطلة منذ الانتخابات التي فاز فيها حزب "فيتفيندوسيي" (تقرير المصير) الحاكم (وسط يسار).
لم يحصل حزب رئيس الوزراء المنتهية ولايته ألبين كورتي سوى على 48 مقعدا من أصل 120 في البرلمان، ما لا يخوله تشكيل حكومة بمفرده، وهو عاجز عن إيجاد شريك لتشكيل ائتلاف.
ومنذ ذلك الحين، يجتمع البرلمان المنبثق عن الانتخابات كل يومين من غير أن يتمكن في كل مرة من انتخاب رئيس أو رئيسة له، فيما يفرض القانون عقد دورات برلمانية كل 48 ساعة حتى انتخاب شخص على رأس البرلمان.
ترفض المعارضة في كل جلسة التصويت لمرشحة حزب "فيتفيندوسيي"، وزيرة العدل السابقة ألبولينا حجيو. ويطالب كورتي بتغيير مرشحه، وهو أمر يرفضه رئيس الوزراء المنتهية ولايته بشكل قاطع.
بموجب القانون، لا يمكن تشكيل أي حكومة لكوسوفو التي تعد 1,5 مليون نسمة، بدون انتخاب رئيس البرلمان الذي يتعين عليه التصويت على منح الثقة للحكومة أو رفضها.