تبدأ مجموعة فنادق «ريكسوس العالمية» خلال الأيام القليلة المقبلة فى إنشاء أول مدينة سياحية عالمية متكاملة فى منطقة العلمين بالساحل الشمالى على مساحة تتجاوز المليون متر مربع.
قال ناصر عبداللطيف رئيس مجموعة فنادق «ريكسوس العالمية» إنه تم أخيرا التعاقد على الأرض التى ستقام عليها اكبر مشروع سياحى بمنطقة العلمين بالساحل الشمالى وانهاء جميع الموافقات والتراخيص ويتم حاليا تجهيزها لبدء التنفيذ. مشيرا إلى ان هذه المنطقة من المناطق الواعدة والتى تحتاج إلى استثمارات كبيرة ومتنوعة.
أشار إلى أن السياحة العالمية التى تتجاوز 1.2 مليار سائح 70 % منها يخرج بالصيف ومصر لم تحصل على حقها من السياحة العالمية بالساحل الشمالى الذى يعد هدفا له فى المرحلة المقبلة.. مؤكدا ان معدلات الموسم الصيفى اعلى بكثير من معدلات فصل الشتاء كما أن مستوى الانفاق لسائحى الصيف أعلى بكثير من السائحين الوافدين فى موسم الشتاء.
أكد عبداللطيف انه يجب ان نبذل قصارى جهدنا حتى نحصل على نصيبنا العادل من الحركة السياحية العاليمة لمصر فى موسم الصيف خاصة ان لدينا مقاصد سياحية تضاهى بل وتتميز عن المقاصد السياحية العالمية المنافسة.
كان الاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين قد اعلن أخيرا انه يفاضل بين بعض المكاتب الاستشارية العالمية لاختيار احدهما ليقوم بإعداد دراسة شاملة حول كيفية تنمية 50 كيلومترا من الساحل الشمالى تنفيذا لتعليمات المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء خلال لقائه أخيرا مع وفد من الاتحاد.. حيث أكد رئيس الوزاء أن ساحل البحر المتوسط غير مستغل فى حين أن الدول السياحية الكبرى والمنافسة تستغل الساحل سياحيا أفضل استغلال بالرغم من أن درجة حرارته مناسبة تماما خلال الموسم الصيفى مقارنة بساحل البحر الاحمر.
وأصدر مجلس الوزراء تعليمات فورية بالبدء فورا فى خلق مقصد سياحى فندقى على ساحل البحر الابيض المتوسط وان يكون هناك مبادرة لخلق هذا المقصد الجديد والذى من الممكن ان يستقطب فى 2020 اكثر من 5 ملايين سائح وذلك بتخصيص ساحل ممتد من 30 إلى 50 كيلومترا على ان يتم دعوة كبار مستمثرى السياحة والفنادق الذين لهم تاريخ مشهود بالعطاء بهذه المهنة بالعمل على الاستثمار الفورى بهذه المنطقة.
وقال رئيس مجموعة فنادق ريكسوس ان الهدف من تطوير ساحل البحر المتوسط هو استقطاب أكبر جزء من الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال الموسم الصيفى «من المعلوم ان مصر مقصد سياحى شتوى الا أن 70 % من حركة السياحة العالمية للمنتجعات يكون فى الموسم الصيفى بالرغم من ان مصر تتمتع بشريط ساحلى ممتد على ساحل البحر المتوسط. ويتمتع بمقومات ومناخ ليس له مثيل عالميا» ــ على حد قول عبداللطيف.
من جانبهم طلب مستثمرو السياحة من الاجهزة الحكومية المعنية ضرورة الإسراع فى تنمية الساحل البحر المتوسط من خلال إنشاء فنادق وقاعات مؤتمرات عالمية بالساحل الشمالى بدلا من الشقق الفارهه التى يستخدمها اصحابها عدة أيام فى السنة ويتم إغلاقها طوال العام على الا تقل مساحة المنطقة المطلوب تنميتها سياحيا على طول الساحل الشمالى عن 50 كيلومترا.