ترام الإسكندرية.. رحلة عبر الزمن مع أقدم وسائل النقل في عروس البحر المتوسط - بوابة الشروق
الأحد 16 يونيو 2024 9:09 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ترام الإسكندرية.. رحلة عبر الزمن مع أقدم وسائل النقل في عروس البحر المتوسط

ترام الاسكندرية تصوير رافي شاكر
ترام الاسكندرية تصوير رافي شاكر
أدهم السيد
نشر في: السبت 21 أغسطس 2021 - 11:54 ص | آخر تحديث: السبت 21 أغسطس 2021 - 1:23 م

ينهمك عدد من الركاب الشباب في التقاط صور السيلفي، مبتهجين، خلال رحلتهم في أحدث عربات الترام على قضبان الإسكندرية، بلونها الأصفر وخدماتها الفريدة، من تكييف وموسيقى، وعلى جانب آخر من القضبان السكندرية، يتهادى الترام الخشبي رويدا، بعمره وهيكله الخشبي العائد لحقبة الثلاثينيات، ليمنح راكبيه تجربة من عبق الماضي.

وبين الترام العتيق والآخر الأصفر الحديث، تبقى سكك ترام الإسكندرية لتروي قصة أقدم وسيلة نقل جماعي عرفها الشرق الأوسط وقارة إفريقيا.

يقول قائد الترام الأصفر الجديد المكيف، لـ"الشروق"، إن الترامات الصفراء المختصة بالمناطق الشعبية السكندرية، جابت من قبل شوارع الدنمارك، قبل أن تصبح وسيلة انتقال لكثير من السكندريين في مشاويرهم اليومية.

 

شاهد الفيديو

ترام الإسكندرية.. رحلة عبر الزمن مع أقدم وسائل النقل في عروس البحر المتوسط

 

ويضيف قائد الترام، أن الترامات الصفراء تمتاز ببساطتها، لتقارب السائق من الركاب، الذين يعتادون سؤاله عن المحطة التى يريدونها، بينما تسمح طبيعة السائق البسيطة للترام الأصفر -حسب قوله- بالتجاوز عن الركاب غير القادرين عن سداد الأجرة.

ويعد ترام الإسكندرية أول ترام ينشأ في إفريقيا والشرق الأوسط، إذ كانت الفكرة من اقتراح رجل الأعمال البريطاني إدوارد فيرمان، عام 1860، لتتسلم شركة سكك حديد إسكندرية محطة الرمل، المشروع منه بعد سنتين، وتبدأ تنفيذه برأس مال 12 ألف جنيه.

وتم تسيير أول عربات ترام تجرها الخيول على سكك حديد الإسكندرية عام 1863، واستبدالها بالقاطرات البخارية بنفس العام، لتشمل مهمات الترام حينها النقل الجماعي للركاب وتسيير خدمات البريد بالمحافظة.

وشهدت ثمانينيات القرن التاسع عشر، تأسيس أول شركة تديرها العائلات السكندرية للترام، وهي محطة الرمل إسكندرية المحدودة.

وفي عام 1904، تم كهربة شبكة الترام السكندرية، لتكون مصدر الطاقة المستخدم لتسيير العربات.

ويقول نجم الدين طلعت، محصل بالترام العتيق المعاد ترميمه واستخدامه مؤخرا، إنه في عمله وكأنه برحلة تقطع الزمان والمكان، لتراوده الذكريات كل حين، يمر بمسجد القائد إبراهيم، ويرى كل يوم أشخاص جدد من الإسكندرية والقاهرة، كما يقول.

يضيف نجم أن الترام العتيق يخدم منذ ثلاثينيات القرن الماضي بهيكله الخشبي بالكامل، عدا الأرضية، ويتابع أن الترام من أنظف وسائل النقل للبيئة، إذ لا يصدر أى عادم، موضحا أنهم يسيرون مع الكهرباء، فحيث توجد الكهرباء يتحركون، وحيث تنقطع يتوقفون عن السير.

وعن أنواع عربات الترام وألوانها، يقول قائد الترام الأصفر الجديد، إن الترام الأصفر يختص بالمناطق الشعبية ويحمل اللون الأصفر رمز محافظة الإسكندرية، ويضم عربة واحدة لا تفصل بين الركاب والسائق، مضيفا أن الترام الأزرق يختص بالمناطق المحاذية للبحر، ويكتسب لونه الأزرق نسبة للبحر، ويتنوع بين العربات المجرية واليابانية الضخمة، ويتسم بالخصوصية ووجود عربات للسيدات، وطابقين للترام.

وعن سبب ارتباط الكثيرين بالترام عن غيره من وسائل النقل، يقول قائد الترام الأصفر، إن الترام غير مقيد بالزحام المروري، كما أن أسعاره بجميع أنواعه تعتبر قليلة إذا تم مقارنتها بغيره من وسائل النقل.

وتشهد الإسكندرية في السنوات الأخيرة، بعض الأفكار المبتكرة للاستفادة من الترام، إذ ظهر الترام كافيه الذي يوفر جو من الهدوء لعشرات الركاب لتناول المشروب الساخن مع مطالعة الشوارع السكندرية، وكذلك ظهر الترام جاردن الذي هو بمثابة حديقة متحركة يقيم عليها الركاب حفلات أعياد الميلاد.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك