«28 نوفمبر».. تظاهرات سلمية أم دعوة للتخريب؟ - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 2:29 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«28 نوفمبر».. تظاهرات سلمية أم دعوة للتخريب؟

مظاهرات لأنصار الإخوان في القاهرة
مظاهرات لأنصار الإخوان في القاهرة
مصطفى ندا
نشر في: الجمعة 21 نوفمبر 2014 - 6:22 م | آخر تحديث: الجمعة 21 نوفمبر 2014 - 6:22 م

دعوات كثيرة أطلقها المنتمون لتيار الإسلام السياسي للحشد يوم «28 نوفمبر» أو ما يسمى بـ«الثورة الإسلامية»، استمرارًا لرفض عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي أو ما يطلقون عليه «قهر الانقلاب»، فيما تحدث عدد من الخبراء والمتخصصين تحدثوا لـ«الشروق» بخصوص هذه المظاهرات والتيارات الداعية لها.

علم أسود وأيقونة حمراء

علم أسود عليه عبارة «لا إله إلا الله .. محمد رسول الله» وأيقونة حمراء مكتوب عليها «معركة الهوية»، وانتظرونا يوم 28 نوفمبر.. هكذا كان شعار الصفحة التي تم تدشينها مؤخرًا على فيسبوك وتحمل اسم «انتفاضة السباب المسلم» ويتابعها 18 ألف عضو والتي وضع القائمون على إدارتها فيديو لعدد من الشباب يدعون للمشاركة في تظاهرت شعبية بالمصاحف.

وتتبنى هذه المجموعة دعوات إنقاذ هوية مصر الإسلامية، وتحرير السجناء الشرفاء، وعودة الخلافة، والتخلص من الظلم.

إلا أن شيخ الأزهر ومفتي الجمهوريةردوا على الدعوة للتظاهر باعتبار من يحشد لها من الخوارج، حسب ما جاء في التصريحات المنسوبة لهما.

فيما رأى بعض المحللين أن استعارة لفظ «الشباب المسلم» نسبة إلى الثورة الاسلامية في إيران وحولت إيران من نظام ملكي، تحت حكم الشاه محمد رضا بهلوي، لتصبح جمهورية إسلامية عن طريق الاستفتاء.

مجهولون ضد الانقلاب تواصل التحريض

صفحة أخرى تسمى مجهولون ضد الانقلاب يتابعها 43 ألف عضو عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، ذكرت عبر بيان لها تعليقًا على تظاهرات 28 نوفمبر: «الآن هي صراع بقاء.... أكون أو لا أكون.... بين ربيع الثورات العربية وبين الثورات المُضادة.... أو بين حُرية الشعوب في حُكم نفسها و هويتها الإسلامية ....».

وجدي غنيم يهاجم المعارضين

كأي دعوة للتظاهر تلقى ردود فعل مؤيدة ومعارضة، فرأى الداعية وجدي غنيم أن الدعوى للتظاهر يوم 28 نوفمبر أمر مقبول، خصوصًا أن «التظاهرات سلمية ولا تدعو لاستخدام السلاح أو العنف والهدف منها هو إنقاذ الهوية الإسلامية لمصر».

وأضاف أن من يرفض تلك الدعوات ويعارضها من التيار السلفي أو حزب النور، هم مجموعة من «الخائنين والخوارج الذين شاركوا في اجتماع القوى الوطنية يوم 30 يوليو 2013 وأطاحوا برئيسنا الشرعي»، على حد وصفه لقناة مكملين الملصق عليها شعار رابعة العدوية.

«النور»: رفع المصحف يوم 28 نوفمبر ابتذال

حزب النور، رد على هذه الدعوات، من خلال متحدثه الرسمي، نادر بكار، الذي أكد أن الدعوة للتظاهر يوم 28 نوفمبر من قبل بعض التيارات المحسوبة على الإسلام السياسي «حرام شرعًا»، وتؤدي إلى فوضى وعبث بمقدرات الوطن.

وحذر بكار من تلك الدعوات، معتبرًا أن رفع المصحف في تلك التظاهرات يمثل إهانة وابتذال من الناحية المعنوية، فضلا عن أن تلك الدعوات لم تظهر ولم نلاحظها إلا بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي والرغبة العارمة من قبل هؤلاء في سقوط المصحف على الأرض لتصوير الأمر وكأن السلطات المصرية تهين المصحف الشريف عبر قناة «الجزيرة»، وهو أمر بعيد كل البعد عن الحقيقة، على حد قوله.

جهادي سابق: مليار دولار هدية

من جانبه، قال نبيل نعيم القيادي السابق بالجهاد الإسلامي إنه من المستحيل أن يستجيب المواطنين لأي تظاهرات إلا إذا كان وراءها هدف حقيق مثل الجوع وهذا هو ما حدث في ثورة 25 يناير عندما طالبنا بـ«العيش والحرية والكرامة الإنسانية».

وأضاف «نعيم» أن مسألة إغلاق الجوامع وتغييب الدين عن المجتمع المصري هو أمر غير حقيقي وكالعادة يلعب الإخوان على مشاعر المجتمع المصري المتدين بطيعته، فضلا عن اختيارهم لهذا التوقيت لكي يستغلوا محاكمة حسني مبارك التي من المقرر أن تجرى بالتزامن مع دعوتهم والرغبة الكبرى في حشد أكبر عدد في حالة إذا أصدرت المحكمة قرار بالإفراج عن الرئيس الأسبق.

وأوضح نعيم أن فكرة 28 نوفمبر جاءت في الإجتماع الأخير لمندوبين من دولة قطر في اسطنبول، والذين خصصوا صندوقًا أطلقوا عليه «دعم الجيش المصري الحر» والمسئول عنه علي قرة زادة مسئول الإخوان في التنظيم الدولي، وتم رصد مليار دولار للتحفيز على ما يسمى بـ«الثورة الإسلامية بمصر».

كارثة غزة

وعلى صعيد آخر، ذكر محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني أن ما أثير عن وجود ملصقات في قطاع غزة تدعو للمشاركة في تظاهرات 28 نوفمبر بمصر أمر مكروه، مشيرًا إلى أنها دعوات حمقاء لا علاقة لها بفلسطين ولا الفلسطينيين وهي دعوات معزولة.

وأشار إلى أنه إذا كان هناك دعوات من قبل بعض الفصائل الفلسطينيةل لتلك الدعوات فهو سلوك أحمق وانتحار سياسي لتلك الفصائل في القطاع ويؤدي الى هلاك المحفزين، مؤكدًا أن الموقف الرسمي لفلسطين هو تضامنها الكامل مع الدولة المصرية والجيش المصري.

سيناريو مكرر من الاخوان

في الوقت نفسه، طالب سمير غطاس رئيس منتدى الشرق الوسط للدراسات والمتخص في شئون الجماعات الإسلامية أجهزة المخابرات والأمن الوطني تحجيم التظاهرات المتدفقة على الميادين في ذلك اليوم من عين شمس والمطرية وحلوان والهرم وفيصل، معللا بأنها سيناريوهات متكررة لما يحدث من الإخوان في كل يوم جمعة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك