تراجع القوة الشرائية وانخفاض الدعم تحديات تهدد صناعة البرمجيات - بوابة الشروق
الأربعاء 8 مايو 2024 7:20 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تراجع القوة الشرائية وانخفاض الدعم تحديات تهدد صناعة البرمجيات

كتب ـ محمد على:
نشر في: الأحد 22 يناير 2017 - 11:13 ص | آخر تحديث: الأحد 22 يناير 2017 - 11:13 ص

خبراء تكنولوجيا المعلومات: النهوض بصناعة البرمجيات أمر حتمى لتقدم المجتمع بقطاعاته المختلفة
سعيد: صناعة البرمجيات منجم ذهب يحتاج إلى اكتشافه وتنظيم العمل فيه
أجمع خبراء تكنولوجيا المعلومات أن صناعة البرمجيات باتت تمثل عصب كل قطاع أو صناعة قائمة، مؤكدين أن البحث عن تنميتها وتطويرها هو أمر حتمى، إذا كانت مصر تبحث عن النهوض بالمجتمع اقتصادنا من خلال نمو هذه الصناعة والسير قدما نحو المنافسة ومواكبة التقدم والتطور التكنولوجى السريع داخل هذه الصناعة.
وأكد الخبراء أن هذه الصناعة أمام تحديين رئيسيين يتمثلان فى تأثر القوة الشرائية لهذه الصناعة نتيجة تراجع الطلب عليها بسبب الظروف الاقتصادية الراهنة، والذى دفع إلى هروب كثير من الخبرات المصرية للخارج، والتحدى الآخر هو تراجع التمويل والدعم المقدم لهذه الصناعة بشكل خاص ولقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشكل عام.
وأوضح خبراء تكنولوجيا المعلومات أن الاهتمام بهذه الصناعة وتقديم جميع سبل الدعم المطلوبة لها من شأنه أن يخلق مشروعا تصديريا قوميا بإمكانه أن يدرى بعائدات ضخمة لخزانة الدولة، والذى ربطوه بضرورة أن ننجح بداية فى تحقيق قصص نجاح محلية فى هذه الصناعة حتى نستطيع الوصول منها إلى المنافسة العالمية.
أكد المهندس محمد سعيد رئيس شعبة البرمجيات بجمعية اتصال أن صناعة البرمجيات المصرية قد تصبح منجم ذهب لتدر عائدات بملايين الدولارات فى حالة التصدير للخارج وتذليل العقبات التى تواجهها، مشيرا إلى أن المنتج المصرى يتميز بالتنوع وقدرته على مواكبه متطلبات العملاء.
وأشار سعيد إلى أن هذه الصناعة تواجه مجموعة من التحديات تقف حائلا أمام نموها من أبرزها فى الفترة الأخيرة هو تراجع القوة الشرائية على مخرجات هذه الصناعة نتيجة لما تشهده السوق من ركود، الأمر الذى يؤثر على قدرة الشركات على التطور والنمو، ومن ثم دفع الكوادر والخبرات المصرية إلى الهجرة للخارج فى ظل مغريات الأسواق الأجنبية.
وأضاف رئيس شعبة البرمجيات بجمعية اتصال أن نقص الدعم المقدم لهذه الصناعة يمثل تحديا آخر أمام نموها وزيادة كفاءة المنتج المصرى، موضحا أن حجم صناعة البرمجيات لم يتجاوز المليار دولار رغم تنافسية السوق المصرية، مقارنة ببعض الاسواق مثل الصين الذى يبلغ حجم هذه الصناعة فيها إلى 120 مليار دولار والهند التى أتت من بعيد وصل حجم صناعة البرمجيات فيها إلى نحو 53 مليار دولار.
وبين سعيد أن هذه الصناعة تحتاج إلى بعض التنظيم التى سيمكنها من أن تصبح مشروعا قوميا يدر عائدات بالمليارات للخزانة العامة للدولة، فى ظل القوة البشرية الهائلة التى تمتلكها مصر بهذه الصناعة.
وأضاف أن صناعة الالكترونيات والبرمجيات تعتبر مشروعات قومية لمصر يجب أن توليها الحكومة المزيد من الاهتمام.
وأوضح رئيس شعبة البرمجيات باتصال، أن الجمعية تدعم التدريب لأعضائها بنسبة ٨٠٪ من خلال دعم هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «ايتيدا»، حيث قدمت خلال 2016 دورات تدريبية فى مجال المبيعات والإجراءات القانونية بين العميل وشركات التكنولوجيا، لكيفية إدارة الشركات.
ولفت سعيد إلى سلسلة الأنشطة المتتالية التى تطلقها منظمات المجتمع المدنى لخلق فرص كبيرة أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة المصرية للإبداع والابتكار فى هذه الخدمات وتصدير أفكارهم للسوق المحلية والعالمية، مشيرا إلى ما أطلقته اتصال مع الغرفة الألمانية للوصول إلى السوق الألمانية خلال عام 2016، وتقديمها لـ ١٧ شركة للسوق الألمانية.
وقال محمد عمر رئيس شعبة البرمجيات بغرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات، أن صناعة البرمجيات تواجه تحديين رئيسيين أولهما ضعف الطلب التى خلقته الظروف الاقتصادية الراهنة على هذه الصناعة، نتيجة تأثيرها على القطاعات المختلفة الأخرى التى تعتمد على البرمجيات فى أداء عملها.
وأكد عمر أن التحدى الآخر أمام نمو هذه الصناعة تمثل فى ضعف التمويل وتراجع الدعم المقدم لها من جانب الدولة، لافتا إلى أن صناعة تكنولوجيا المعلومات وبالأخص صناعة البرمجيات هى صناعة محورية باتت عنصرا رئيسيا وأساسيا فى بناء أى قطاع أو صناعة أخرى.
وطالب عمر بعودة تفعيل الحكومة لجميع البرامج والأنشطة التى تدعم هذه الصناعة، مشيرا فى ذلك إلى مبادرات دعم الصادرات وبرامج دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، والتى تدعم القدرات التنافسية لهذه الصناعة فى الداخل والخارج.
وشدد محمد عزام الرئيس التنفيذى لشعبة الحاسبات الآلية والبرمجيات باتحاد الغرف التجارية أن هذه الصناعة لكى تنمو تحتاج إلى منظومة عمل متكاملة من أجل تكوين الكوادر البشرية المؤهلة للعمل بهذه السوق الكبيرة، التى تحتاج إلى تكاتف الدولة ومنظمات المجتمع المدنى لتحقيق هذا الهدف من خلال تبنى مشروعات ناشئة وتقديم جميع سبل الدعم التى تمكنها من ان تكبر وتنافس.
ونوه عزام إلى أن النجاح للنهوض بهذه الصناعة والخروج إلى العالمية يحتاج فى البداية إلى تحقيق قصص نجاح محلية من خلال المشاركة بهذه الصناعة فى دعم المشروعات القومية مثل مشروع المليون ونصف فدان أو مشروعات البنية التحتية، والتأثير فيها.
ولفت رئيس شعبة الحاسبات والبرمجيات باتحاد الغرف التجارية أن البرمجيات هى عصب كل صناعة أو قطاع موجود داخل الدولة، مشيرا أنها تظهر فى كل شيء حولنا، الصحة التعليم النقل صناعة الملابس السيارات الغذاء.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك