تعد مصر أول دولة عربية تحتفل بيوم عيد الأم في العالم العربي؛ وهي فكرة من اقتراح الصحفي الراحل علي أمين مؤسس جريدة أخبار اليوم، وتم تنفيذها عام 1956م، حينما كتب مقالاً كتب فيه جملته الشهيرة: "لماذا لا نتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه "يوم الأم"، ونجعله عيدًا قوميًا في بلادنا وبلاد الشرق"؛ وعن تحديد يوم 21 مارس للاحتفال بهذا اليوم فهو بسبب أنه أول أيام فصل الربيع؛ ليكون رمزًا للتفتح والصفاء والمشاعر الجميلة.
وقطاع المتاحف، سلط الضوء، على كيف كان المصريين القدماء يهتموا بالأم ويرزعون حب الوالدين في الأطفال.
وفي مصر القديمة، شبهوا الأم بنهر النيل الذي يهب الحياة والخير للمدن،حيث كان الأباء، يزرعون في تربية الأطفال أن الأم هي الأقرب من الرب الأعظم، لذلك إذا أراد شيئًا يتحقق عليه أن يلجأ إلى أمه لتدعي له، وفي ذلك قال بعض الحكماء القدماء "إن دعاء الأبناء لا يصل إلى آذان السماء إلا إذا خرج من فم الأمهات". ضاعف لها العطاء فقد أعطتك كل حنانها وضاعف لها الغذاء فقد غذتك من عصارة جسدها وأحملها في شيخوختها فقد حملتك في طفولتك".
كما تعد بردية "آني" من أكثر البرديات التي أظهرت احترام الأم، فبها ينصح ذلك الحكيم ابنه بطاعة أمه واحترامها، "أطع أمك واحترمها، فإن الإله هو الذى أعطاها لك لتكون رقيقة وحنونة ومضحية براحتها دون انتظار مقابل، لقد حملتك فى بطنها حملاً ثقيلاً ناءت بعبئه وحدها، دون مساعدة وعندما ولدت قامت على خدمتك أم رقيقة لك، ثم أرضعتك ثلاث سنوات، فتذكر أمك التى ولدتك.. لا تدعها تلومك وترفع كفها إلى الإله فيسمع شكواها، فقد تحملت حمل تسعة أشهر، وأرضعتك وطببتك وعلمتك حتى استقريت بمنزلك الجديد مع زوجتك".