قال الدكتور أيمن أبو العلا، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن مراكز الإصلاح والتأهيل الجديدة التي افتتحها اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، مبهرة وعظيمة، مشيرًا إلى أن المنظومة العقابية تشهد إصلاحًا جذريًا.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صالة التحرير»، الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الأربعاء، أن التغيير الجذري غير متعلق بالمسميات فقط ضمن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.

ونوه أن البنية التحتية لبعض السجون القديمة بحاجة إلى تجديد، معقبًا: «ما أثلج صدورنا غلق ما بين 15 إلى 17 سجنًا وتحويل نزلائهم إلى منطقة جميلة (مراكز الإصلاح والتأهيل) فيها عمل وإبهار وتأهيل»، بحسب وصفه.

وأشار إلى أنه شاهد خلال الجولة التي أجراها أمس، داخل مركز الإصلاح في مدينة العاشر من رمضان، كل سبل الإصلاح من الناحية الثقافية والتعليمية والتربوية، قائلًا إن تلك المراكز تستهدف بناء إنسان جديد على مستوى عال.

ولفت إلى أن «الحياة المعيشية داخل مراكز الإصلاح، تضم كل أنواع الراحة من ناحية الاتساع والإنارة والترفيه»، متحديًا أن يكون هناك مكان بهذا الشكل على مستوى العالم.

وذكر أن مكان الزيارة متحضر، كما أن الأتوبيسات تنقل أسر النزلاء بعزة وكرامة إلى تلك الأماكن، مشيدًا بما تقدمه المراكز من تأهيل في مجال الزراعة والمنتجات الحرفية والمواهب الفنية كالتمثيل والفنون والتصوير والنحت.

وأوضح أن العديد سأل عن مصدر الأموال التي بنيت بها تلك المراكز، معقبًا: «الرد جاء أن مصلحة السجون تنتج لنفسها وكل القطاعات إنتاجًا مربحًا جدًا، والأراضي التي أتيحت من السجون القديمة، تم التصرف فيها للنقل إلى تلك الأماكن خارج الحيز العمراني».

وأكد أن خطوة بناء 3 مراكز إصلاح على مساحة 500 فدان لكل منها، وإغلاق 17 سجنًا، تعد جيدة في الجمهورية الجديدة من ناحية حقوق الإنسان، لافتًا إلى أن «السجين يقضي عقوبته في زمن إصلاح وتأهيل حقيقي».

وعن المشككين، عقب: «وصلوا لمرحلة يقولون إن مصر فيها سجناء كثر بسبب بناء مراكز إصلاح وتأهيل جديدة وتغافلوا عن إغلاق سجون، العديد من السفراء الأجانب والصحافة العالمية كانوا موجودين أمس، والجولة التفقدية شملت مختلف الأماكن في الـ500 فدان».

وافتتح اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، المرحلة الثانية من منظومة مراكز الإصلاح والتأهيل بمركز إصلاح وتأهيل العاشر من رمضان، بحضور المستشار عمر مروان وزير العدل، ومشيرة خطاب رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان، وعدد من الوزراء والسفراء ورؤساء التحرير والفنانين والمنظمات الحقوقية والمجتمع المدني والإعلاميين ووكالات الأنباء.