أكد اللواء محمد سعيد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربي، أن الهدف الأساسي للوزارة هو التوسع في التصنيع الحربي وتوفير المعدات العسكرية لتلبية احتياجات القوات المسلحة، ثم يأتي بعد ذلك استغلال فائض الطاقات الإنتاجية والبشرية في التصنيع المدني وخدمة المشروعات القومية والتنموية للدولة، موضحا أن هناك طفرة تحققت في مجال الصناعات الدفاعية خلال السنوات القليلة الماضية.
وقال «العصار»، خلال حواره مع عدد من الصحفيين بديوان عام الوزارة، إن منظومة الإنتاج الحربي متميزة ومتفردة، ولا يوجد لها مثيل في الصناعة المصرية خمسة محاور متكاملة بين التصنيع المتمثل في 17 مصنعا، ومحور البحث والتطوير من خلال مراكز الأبحاث التابعة للوزارة، بالإضافة إلى التعاون مع جميع مراكز الأبحاث بالجامعات، ومحور التدريب من خلال مجمع متكامل يضم مدرسة فنية ومعهد فني ومجمع تكنولوجي وكلية هندسة، ومحور الإنشاءات الذي يتميز بالالتزام بالمواعيد والجودة المقدمة للعميل، ومحور نظم المعلومات الذي يعمل على عدة أنظمة منها منظومة التموين التي تضم قاعدة بيانات لما يقرب من 80 مليون مصري عن طريق بطاقة الرقم القومي.
وذكر أن تصنيع المنتجات المدنية في مصانع الوزارة يعمل على الاستفادة من فائض الطاقة الموجودة، ولا ينتقص من الهدف الأساسي في تصنيع المنتجات العسكرية، لافتا إلى أن المنتجات المدنية تساعد على دعم موزانة الوزارة وتوفير مستحقات العاملين بالشركات والمصانع.
وأكد أن الإيرادات تضاعفت في الوزارة خلال الأعوام السابقة، موضحا أن إيرادات العام المالي في ختام 2015 بلغت 4.2 مليار جنيه، وارتفعت بنسبة 49% عام 2016؛ لتصل إلى 6.3 مليار وحافظت على ارتفاع بنسبة 43% في عام 2017 محققة 8.9 مليار رغم القرارات الاقتصادية لتحرير سعر الصرف.
وأوضح أن مصانع وشركات الإنتاج الحربي، تسدد كل الالتزامات المالية للدولة من ضرائب وجمارك وتأمينات، مؤكدا أن الوزارة تهتم بالتطوير المستمر للأداء، مشيرا إلى توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة التخطيط لإعادة هيكلة 20 شركة و17 مصنعا، وتم بالفعل البدء بشركة واحدة في البداية.