غاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن الساحة اليوم السبت، قبل إعادة مثيرة للجدل لانتخابات رئاسة بلدية إسطنبول، بينما نظم مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو مؤتمرين جماهيريين في اليوم الأخير للحملات.
وقال إمام أوغلو للمؤيدين في منطقة سلطان بيلي المحافظة في الجانب الأسيوي من المدينة: "أنا في الشوارع منذ ستة أشهر. لقد ذهبت إلى كل ضاحية (في إسطنبول). لم أهاجم خصمي شخصيا قط".
وأضاف: "سوف يفوز الحب والاحترام".
وتوقفت الحملات الانتخابية بدءًا من الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي (1500 بتوقيت جرينتش) قبل انتخابات غدا الأحد.
يشار إلى أن أردوغان ليس منافسا في الانتخابات ولكنه يشن حملة قوية منذ يوم الاثنين، وصلت للإهانات والاتهامات ضد إمام أوغلو بما في وجود روابط مزعومة بالإرهاب.
ونفى إمام أوغلو، وهو مرشح معتدل من حزب الشعب الجمهوري العلماني، الاتهامات وامتنع بشكل كبير عن رد الإهانات.
كان إمام أوغلو (49 عامًا) فاز في انتخابات رئاسة بلدية اسطنبول التي أجريت في 31 من مارس الماضي وبفارق ضئيل عن بن علي يلدريم، مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم، بحصوله على 14 ألف صوت.
وقررت لجنة الانتخابات، بعد تلقيها طلبات من حزب العدالة والتنمية، إلغاء النتيجة بدعوى حدوث مخالفات وحددت موعدا لإعادتها، في 23 من يونيو الجاري. وقوبل قرار اللجنة بانتقادات دولية.
وتعهد إمام بقلب "اللاشرعية"، مشيرا إلى قرار الإعادة بدون تسمية مفوضية الانتخابات.
وقال لمئات من أنصاره في تجمع حاشد منفصل في أوسكودار: "سوف نعمل ليل ونهار. وإسطنبول فيها الكثير من القضايا. نحن قادمون لإرساء العدالة".
ودعا إمام أوغلو أنصاره إلى "حماية صندوق الاقتراع" غدا الأحد. وكانت مفوضية الانتخابات قد قالت إن التعيين المخالف للقواعد لموظفي صناديق الاقتراع هو السبب الرئيسي لقرارها المثيرة للجدل.
وقال حزب الشعب الجمهوري إنه سوف ينشر 200 ألف شخص عبر كل مراكز الاقتراع وكذلك مراقبيهم لكل صندوق اقتراع. كما سيكون هناك مراقبون من مجلس أوروبا حاضرون عند مراكز الاقتراع.