ارتفعت أسعار النفط، تأثرا بتوقعات بتراجع الإمدادات حتى نهاية العام مع تعافي الاقتصادات من أزمة فيروس كورونا.
كانت أسعار النفط اليوم الخميس قد بدأت على تراجع بسيط، بعد ارتفاع غير متوقع في مخزونات النفط الخام الأميركية، ولكن سرعان ما تحول المؤشر إلى الصعود مرة أخرى، والحفاظ على معظم مكاسبها من الجلسة السابقة بفعل توقعات بأن الإمدادات سوف تظل ضيقة حتى نهاية العام.
وفي التعاملات الصباحية، ارتفع خام برنت 27 سنتا أو 0.4% مسجلًا 72.50 دولارًا للبرميل بعد ارتفاعه 4.2% في الجلسة السابقة، كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 33 سنتًا أو 0.5% مسجلًا 70.63 دولارًا للبرميل بعد ارتفاعه 4.6% أمس الأربعاء.
وقال بنك مورجان ستانلي في مذكرة: "ظهرت بعض النقاط الضعيفة في تعافي الطلب على النفط، لكن من غير المرجح أن يغير هذا التوقعات بشكل أساسي".
اتفق أعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" ومنتجون آخرون من بينهم روسيا، ضمن التحالف المعروف باسم أوبك+، الأحد الماضي على اتفاق لزيادة المعروض النفطي بمقدار 400 ألف برميل يوميًا من أغسطس إلى ديسمبر لتهدئة الأسعار وتلبية الطلب المتزايد.
أشار مورجان ستانلي إلى أن الطلب على النفط لا يزال يتجه إلى تجاوز العرض في النصف الثاني، ما يدفع أسعار برنت إلى التداول فوق 70 دولارًا للبرميل خلال الفترة المتبقية من عام 2021.
وأكد بنك مورجان ستانلي أنه من المرجح أن يظل تعافي الناتج المحلي الإجمالي العالمي على المسار الصحيح، ولا تزال بيانات المخزون مشجعة، في ظل تماسك أوبك".
كانت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أظهرت أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، ارتفعت بشكل غير متوقع بمقدار 2.1 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى 439.7 مليون برميل ، للمرة الأولى منذ مايو الماضي.
يرى محللون أن النفط الخام قد يحقّق بعض المكاسب المتواضعة في الأيام المقبلة، لكن من الصعب رؤية الأسعار تقفز إلى المدارات الأعلى في أي وقت قريب، بسبب المخاوف من زيادة الإصابات.
وقال محللو جي بي مورجان إن الطلب العالمي من المتوقع أن يبلغ متوسطه 99.6 مليون برميل يوميًا في أغسطس، بزيادة 5.4 مليون برميل يوميا عن أبريل.
وأشاروا إلى أن الطلب في الربع الرابع من العام الجاري، سيستعيد 330 ألفًا إضافيًا مقابل خط الأساس الطبيعي لعام 2019 مع برودة الطقس في نصف الكرة الشمالي.