أصدر منظموا كأس العالم للركبي تحذيرًا شديدًا بسبب الطقس، وألغوا مبارتي يومي السبت والأحد مع اقتراب إعصار كبير وقوي من اليابان، موضحين أنه من المتوقع أن تنجو باقي المباريات من الإعصار.
وتشكل إعصار تاباه قبالة الساحل الجنوبي الغربي لليابان، ومن المتوقع أن يقطع الجزء الغربي من البلاد قبل أن يستهدف مباشرة جزيرة هوكايدو الشمالية.
ومن المفترض أن يصل الإعصار متأخرًا جدًا للتأثير في المباريات التي كان من المقرر انطلاقها في جزيرة هوكايدو الشمالية، الأولى استراليا ضد فيجي أمس السبت، والثانية إنجلترا ضد تونجا اليوم الأحد.
ولكن بالرغم من ذلك، أوضح منظمو كأس العالم للركبي في بيان لهم، أن الاعصار "يمكن أن يجلب رياحًا شديدة وأمطارًا غزيرة، على جزيرة كيوشو المجاورة، مساء الأحد 22 سبتمبر وحتى الاثنين 23 سبتمبر.
وأضاف البيان: "رغم عدم توقع حدوث أي تعطيل في المباريات في هذه المرحلة، فمن الممكن أن تتعرض بعض الفرق بالتعطل المحتمل لحركات التدريب، وكإجراء وقائي سيتم إلغاء المبارتين".
وقال المنظمون إن مناطق المشجعين المحببة للجمهور في محافظتي كوماموتو وفوكوكا بالجزيرة، أغلقت مؤقتًا كإجراء احترازي، مؤكدين أن الأعاصير "تشكل حدثًا عاديًا في اليابان وأن الغالبية العظمى لها تأثير ضئيل على الحياة اليومية".
وصرح الرئيس التنفيذي لشركة "World Rugby Brett Gosper" في مقابلة له مع وكالة "فرانس برس" الفرنسية قبيل البطولة، أن المنظمين وضعوا نظامًا "دقيقًا" للتخطيط للطوارئ للكوارث الطبيعية، لذلك كان لا بد من التخلي عن المباراة خلال مراحل المجموعات، موضحًا أن هناك بعض أيام الفراغ المخصصة لمباريات الضربة القاضية في حالة حدوث طقس شديد.
وتعد اليابان واحدة من أكثر البلدان عرضة للكوارث الطبيعية في العالم، حيث تخضع لحوالي 20 إعصارًا سنويًا ومئات الزلازل من مختلف الأحجام، أخرهم إعصار فاكساى الذي ضرب طوكيو فى نهاية الاسبوع الماضي قبل بدء البطولة، أسفر عن مقتل شخصين وإثارة فوضى السفر فى مطار ناريتا، وتسبب في انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من أسبوع عن عشرات الآلاف من سكان ضواحي طوكيو.
ويأتي إلغاء المباريات، نتيجة لعرقلة إعصار فكساي الاستعدادات لنهائيات كأس العالم للركبي، حيث علق فريق لاعبي إنجلترا في مطار ناريتا لمدة خمس ساعات، في حين أجل فريق أستراليا وصولهم إلى اليابان لتجنب الإعصار.