قال الكاردينال الهندي أوزوالد جراسياس وهو أحد الشخصيات الكبيرة المشاركة في قمة مكافحة الاعتداء الجنسي المنعقدة في الفاتيكان إن الكنيسة الكاثوليكية عجزت عن مواجهة الاعتداءات الجنسية الجماعية للقصر من جانب رجال الدين.
وذكر جراسياس وهو رئيس أساقفة مومباي أمس الجمعة، في اليوم الثاني من القمة: "يجب أن نتوب وأن نفعل ذلك سويا بشكل جماعي، لأننا فشلنا طوال الوقت".
وأضاف: "يجب أن نطلب العفو".
وأوضح جراسياس أن التحرش الجنسي من جانب رجال الدين ليست ظاهرة تحدث في مناطق معينة من العالم، ولا يمكن لأسقف أن يقبل أن المشكلة لا تعنيه.
وقال "نحن جميعا مسؤولون عن الكنيسة بأكملها. نتحمل المساءلة والمسؤولية سويا".
ونبه جراسياس الأساقفة إلى أن أولئك الذين ارتكبوا جرائم يجب أن يخضعوا للمساءلة من قبل سلطة مدنية.
وبرئاسة البابا فرنسيس، يجتمع رؤساء مؤتمرات الأساقفة الـ 114 حول العالم وكذلك ممثلون عن الجهاز الإداري والتنفيذي للفاتيكان، وطوائف ومجتمعات دينية في الفاتيكان منذ يوم الخميس.
وإجمالا، يشارك في القمة نحو 190 شخصية رفيعة المستوى من الكنيسة الكاثوليكية.
وتهدف القمة إلى منع التستر على الاعتداء الجنسي على الأطفال فى المستقبل من جانب رجال الدين وتوعية الأساقفة في جميع أنحاء العالم بهذه المشكلة.
ويشهد اليوم الثاني من القمة التي تستمر أربعة أيام بالتزامن مع تقديم أطروحات وجلسات أسئلة وأجوبة والاستماع لشهادات ضحايا الاعتداء الجنسي التي ارتكبها أعضاء الكنيسة.
وفي اليوم الافتتاحي لأعمال القمة، قدم البابا فرنسيس خطة من 21 نقطة لمكافحة الاعتداء الجنسي في الكنيسة شملت تبسيط إجراءات الإبلاغ للضحايا وإشراك الخبراء غير الدينيين في التحقيقات الداخلية للكنائس.