رفعت الحكومة في كوريا الجنوبية اليوم الجمعة مقياس أزمة خدمات الرعاية الصحية المكون من أربعة مستويات إلى أعلى مستوى "خطير"، ردا على انسحاب الأطباء الجماعي من المستشفيات احتجاجا على الزيادة المخطط لها في حصص القبول بكليات الطب.
وفي مسعى لتخفيف الضغط المتزايد على النظام الطبي، قال رئيس الوزراء هان داك-سو إن الحكومة ستعمل على توسيع استخدام المؤسسات الطبية العامة للحد الأقصى من خلال تمديد ساعات العمل بها، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.
وقال "هان" خلال اجتماع للمقر المركزي للتدابير المضادة للكوارث والسلامة ضم مسؤولين من الوزارات ذات الصلة: "أولا، سنرفع المستوى التشغيلي لمؤسسات الرعاية الصحية العامة إلى الحد الأقصى".
وأضاف "سنمد ساعات عمل جميع مؤسسات الرعاية الصحية العامة إلى أقصى حد ممكن خلال أيام الأسبوع، وسنوسع أيضا الخدمات لاستشارات نهاية الأسبوع والعطلات".
وقال "هان" إنه سيتم افتتاح أربع غرف طوارئ إقليمية في أوائل مارس ستكون مسؤولة عن نقل مرضى الطوارئ ذوي الحالات الخطيرة ، بالإضافة إلى الغرف الموجودة حاليا.
وأضاف أن الحكومة ستخفف أيضا اللوائح المتعلقة بتعيين العاملين الطبيين للمساعدة في تخفيف الأعباء على الأطباء والممرضين وموظفي المستشفيات الملتزمين بعملهم في المستشفيات.
وتوقف أكثر من 60% من الأطباء المتدربين والمقيمين بالبلاد، أي ما يزيد على 8,000 طبيب عن العمل، احتجاجا على خطة الحكومة لقبول المزيد من الطلاب في كليات الطب. ودفع الإضراب، الذي بدأ يوم الثلاثاء الماضي، المستشفيات الشاملة الكبرى إلى إلغاء ما يتراوح بين 30% و50% من عملياتها الجراحية ورفض قبول المرضى الذين يبحثون عن رعاية طارئة.