ملتقى الهناجر الثقافي يناقش «المرأة المصرية.. أصل الحكاية» - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 2:24 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ملتقى الهناجر الثقافي يناقش «المرأة المصرية.. أصل الحكاية»


نشر في: الخميس 23 مارس 2023 - 1:11 م | آخر تحديث: الخميس 23 مارس 2023 - 1:11 م

أقام قطاع شئون الإنتاج الثقافي برئاسة المخرج خالد جلال، ملتقى الهناجر الثقافي بعنوان "المرأة المصرية.. أصل الحكاية"، أمس الأربعاء، بمركز الهناجر للفنون برئاسة الفنان شادي سرور، وأدارت الملتقى الناقدة الأدبية الدكتورة ناهد عبد الحميد، مدير ومؤسس الملتقى.

وقالت عبدالحميد في بداية كلمتها، إن تضحيات المرأة واضحة وبارزة على مر العصور، وتاريخ المرأة مليء بالنجاحات والإنجازات فهي ضمير هذا الوطن، وأثبتت أنها الرقم الأهم في معادلة الحياة، وهناك نساء أبدعن وأضفن للتاريخ المزيد والمزيد، فالمرأة كان لها دورا سباق في إقامة الحضارات ودعم الإنسانية وهذا ما تعكسه الأساطير الفرعونية القديمة، وما سجلته المرأة من انتصارات ونجاحات مثل إيزيس وكليوباترا وحتشبسوت والملكة نيفرو وغيرهن، وذكرت العديد من المبدعات على مر العصور مثل "عائشة عبد الرحمن، نبوية موسى، سميرة موسى، روزاليوسف، هدى شعرواي، صفية زغلول، فاطمة إسماعيل"، لافتة إلى وجود قصص كثيرة من النجاحات للرجال الذين لم يصلوا لهذا النجاح لولا وجود ومساندة المرأة في حياتهم.

وتحدثت الأستاذة الدكتورة عواطف عبد الرحمن، أستاذة الإعلام بجامعة القاهرة، وقالت إن الرجل شريك حياة للمرأة، والمرأة منذ زمن قديم تخوض نضالا طويلا يختلف في شكله حسب كل مرحلة، مشيرة إلى أن هناك ملايين من النساء الكادحات ليس لها صوت وتحتاج إلى مزيد من الحقوق.

وأكدت ضرورة مشاركة الرجل في حل قضايا المرأة كافة، وتعديل القوانين والتشريعات التي لا تنصف المرأة وتنقص من حقوقها من أجل توفير بيئة آمنة لها، وطالبت بالمزيد من التغيير والتصحيح في الخطاب النسوي والخطاب الديني التقليدي، وضرورة تسليط الإعلام الضوء على التيار المستنير الذي نهض بحقوق المرأة.

وقالت السفيرة سناء عطا الله، سفيرة مصر برومانيا سابقا، إن مصر دولة قوية فتية من آلاف السنين، ودور المرأة واضح على مر العصور، ونجد المرأة في الريف كثيرات منهن لم يحصلن على التعليم ولكن بالفطرة وحكمة المرأة استطاعت تخريج أجيال من العظماء والمبدعين في مختلف المجالات، ودعت كل سيدة ورجل إلى التكاتف للنهوض بالمجتمع، فالحياة لا يمكن أن تكتمل او تستمر بدون المرأة والرجل.

وأشارت إلى ضرورة توفير الحضانات اللائقة والمناسبة للأطفال، حتى تستطيع المرأة القيام بعملها بصورة مشرفة، وأيضا نحتاج إلى المزيد من الوحدات الصحية المناسبة خاصة في القرى، ومزيد من الرعاية لآليات تنفيذ قانون العنف ضد المرأة .

وعن تمكين المرأة المصرية، قالت الأستاذة الدكتورة أماني فاخر عميدة كلية التجارة جامعة حلوان، إن ثقافة المرأة والمجتمع ككل تحتاج الكثير من الوقت، والدولة اليوم تفتح ذراعيها للمرأة في كل المجالات، وهو نسبيا يبشر بأن الأعوام القادمة ستحتوى على المزيد من التمكين للمرأة، مؤكدة أن تمكين المرأة وتوعيتها في كل المجالات، سيعود بذلك على تخريج جيل قوى ومثقف، وتستطيع أن تحافظ على الكيان الأسرى وتكون أسرة ناجحة صالحة للمجتمع، والتمكين الاقتصادي يأتي في المرتبة الأولى للمرأة تساعد به أسرتها، فالمرأة كما هي نصف المجتمع فهي أيضا نصف الاقتصاد، ةفق قولها.

وأشارت إلى المبادرات الهامة والناجحة للدولة مثل حياة كريمة التي هيأت مناخا مناسبا للمرأة وللأسرة بأكملها.

وقالت الكاتبة الصحفية مروة الطوبجي، رئيس تحرير مجلة نصف الدنيا، "إننا نعيش في العصر الذهبي للمرأة، فالقيادة السياسية تدعم المرأة وتمنحها العديد من الحقوق والمزايا والتقدير، وفي هذا العام منح الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الاحتفال بيوم المرأة والأم المثالية، قرارا بالعفو الرئاسي عن الغارمات وقضاء شهر رمضان الكريم مع أسرهن.

وأضافت: "في مجال الصحة أطلقت القيادة السياسية عدة مبادرات مثل مليون صحة والكشف عن صحتها بالكامل والكشف المبكر عن سرطان الثدي"، مشيرة إلى تجربتها الخاصة في المجلة، والتي حرصت من خلالها بإلقاء الضوء على كل القضايا التي تخص المرأة خاصة المرأة المعيلة والمرأة المطلقة والمرأة التي بلا مأوى.

من جهتها، قالت الدكتورة صفاء مختار الباحثة والكاتبة وعضو دائم بالاتحاد العربي للتنمية المستدامة، إن الرجل والمرأة هما كفتان للميزان الواحد، وكل منهما له دور يكمل الآخر، و"نحن نفتقد لمفهوم الثقافة الإنسانية، وطريقة استيعبنا لهذا المفهوم لابد لها من التغيير، وهذا يأتي أولا من خلال الإعلام".

وتابعت: "والرئيس السيسي هو الأب الإنسان الذى أدرك أن المرأة في المجتمع تحتاج لتسليط الضوء عليها، وعندما نتحدث عن دور المرأة في التنمية المستدامة، نذكر أولا أن المصري القديم هو أول من عرف التنمية المستدامة، التي هي عبارة عن خطة طويلة الأمد تهتم بكل جوانب الحياة، لخلق بيئة ومجتمع آمن، وترك خطة للأجيال القادمة".

الأستاذة الدكتورة وهاد سمير أستاذة تصميم الملابس والحلى بالمعهد العالي للفنون التطبيقية، تحدثت عن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، وفوزها بالجائزة بفئة مشروعات المرأة في المبادرة عن مشروعها "الخوردة باب رزق" ضمن المشروعات الـ18 الفائزة على مستوى الجمهورية في المبادرة، وقالت إن فكرة المشروع تقوم على أساس إعادة تدوير جميع الخامات المتاحة التي يتم التخلص منها (الخوردة) وتحويلها إلى منتجات صديقة للبيئة.

وذكرت أنه بالعلم تصبح المرأة أكثر قوة وأكثر نجاحا، وحققت المرأة نجاحا كبيرا في كل المناصب بمختلف المجالات، وأكدت أن كل سيدة لديها قوة ونجاح في مجال معين، ولديها طموح لمزيد من النجاح والتطور.

وأكد ضيوف الملتقى، في الختام، أن المرأة الآن تعيش عصرها الذهبي، وحصدت مكتسبات وإنجازات غير مسبوقة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي عمل على النهوض بحقوق الإنسان وفي القلب منها حقوق المرأة المصرية.

وتضمن برنامج الملتقى باقة من الفقرات الفنية قدمتها فرقة ثنائي العود "دينا وغسان" الموسيقية، حيث قدموا مجموعة من المقطوعات الموسيقية الخاصة بالفرقة إلى جانب تقديم موسيقى أشهر الأغاني التي شدت بحب وفضل الأم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك