طالبت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، بضرورة وقف إطلاق النار في العاصمة الليبية طرابلس.
وقال الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في إحاطته الأسبوعية: “هناك حاجة ملحة لوقف القتال في ليبيا”، وفقا لموقع "أخبار ليبيا".
وأضاف دوجاريك أن ” هذا الهجوم يجب أن يتوقف.. والرسالة تبقى على حالها”.
من جانبه، استنكر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة النزاع في ليبيا، معتبرا أنه "يقدم على الانتحار" ويبدد الثروة النفطية لتسديد كلفة الحرب.
وقال سلامة، في مركز أبحاث مقره نيويورك في ساعة متأخرة، أمس الأربعاء، إن ليبيا "مثال على التدخل الأجنبي اليوم في نزاعات محلية".
وأضاف سلامة أن "ما بين 6 و10 دول تتدخل بشكل دائم في المشكلة الليبية" وتقوم بإدخال السلاح والمال وتقدم المشورة العسكرية لهذا البلد، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
لكن سلامة قال ان الليبيين ليسوا بحاجة لمساعدة من الخارج لتأجيج النزاع الذي يدمر بلدهم منذ الاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي في 2011.
ومضى سلامة قائلا "الحقيقة هي أن ليبيا يمكنها أن تدفع ثمن انتحارها".
وشدد سلامة على أن ليبيا دولة غنية تنتج 1,2 مليون برميل من النفط يوميا.
ودعا سلامة مرة أخرى المجتمع الدولي على القيام "ليس فقط باحتواء هذا النزاع"، مشددا: "علينا بذل الجهود من أجل وضع حد لهذا النزاع" معبرا عن الاسف لغياب التوافق حول المسألة في مجلس الأمن.
وفي روما، شددت نائبة وزير الخارجية الإيطالية إيمانويلا ديل رى على ضرورة إقامة ممرات انسانية في إطار التعاون والتضامن الأوروبي لانقاذ حوالي 5000 مهاجر متواجدون حاليا في مراكز الاحتجاز الليبية، بعضها يقع بالقرب من مناطق النزاع، بحسب وكالة "أنسا" الايطالية.
جاءت تصريحات إيمانويلا ديل رى، اليوم الخميس، خلال رئاستها للاجتماع السنوي الثالث للجنة المشتركة للتعاون الإنمائي.