يعتزم الرئيس الأمريكي استضافة الرئيس الكيني في أول زيارة دولة يقوم بها زعيم أفريقي للولايات المتحدة منذ 16 عاما، في الوقت الذي تسعي فيه الولايات المتحدة، صاحبة أكبر اقتصاد في العالم، بجدية لبناء نفوذ في قارة تنسج علاقات أوثق مع دول بخلاف الصين وروسيا، وهما أكبر منافسي واشنطن.
وقالت وكالة بلومبرج للأنباء إن زيارة الرئيس الكيني ويليام روتو إلى البيت الأبيض، اليوم الخميس، تأتي في الوقت الذي يفقد فيه التزام الرئيس جو بايدن بالانخراط مع الدول الأفريقية الزخم، بسبب الحروب في أوكرانيا وغزة والمنافسة الاقتصادية الشرسة مع الصين.
ولسد هذا الفراغ، تتدافع قوى متوسطة، منها تركيا والإمارات العربية المتحدة والسعودية، لتوسيع نفوذها الجيوسياسي في القارة الأفريقية.
ومن ناحية أخرى، تزيد روسيا من توثيق علاقاتها مع الحكومات العسكرية التي استولت على السلطة في أنحاء غرب ووسط أفريقيا، في حين سيطرت الصين على وضع مهيمن في مجال استخراج المعادن المهمة.
ونقلت وكالة بلومبرج عن نيك تشيزمان، أستاذ الديمقراطية في جامعة برمنجهام بالمملكة المتحدة قوله، في اتصال عبر الهاتف، إن الدول الأفريقية "تريد الاستفادة من جميع الأطراف، وتستاء من أن يتم إجبارها على الاختيار بينها" مبرزا التحدي الذي يواجهه بايدن لخطب ود زعماء القارة.
وكانت آخر زيارة دولة قام بها زعيم أفريقي إلى الولايات المتحدة عام 2008، عندما استقبل الرئيس جورج دبليو بوش الرئيس الغاني حينذاك جون كوفور.