اكتشف علماء الآثار هوية سفينة غرقت في القرن الثامن عشر في أوركني وهي مجموعة من الجزر في شمال اسكتلندا، بحسب وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا).
وقال الخبراء، إن السفينة التي اكتشفت في جزيرة سانداي العام الماضي هي من المرجح "أيرل أوف تشاتام" وهي سفينة تابعة للبحرية الملكية سابقا كانت تسمى إتش.إم.إس هيند التي جرى تغيير اسمها لاحقا بمجرد أن أصبحت سفينة صيد حيتان.
وقالت هيئة اسكتلندا البيئية التاريخية التي مولت البحث، إن الفرقاطة من الفئة السادسة التي تحمل 24 بندقية والتي كانت في الخدمة لسنوات كثيرة وشاركت في حصار لويسبورج وكيبيك في خمسينيات القرن الثامن عشر وحرب الثورة الأمريكية في أواخر سبعينيات القرن الثامن عشر.
وبمجرد إخراجها عن الخدمة بيعت وجرى تغيير اسمها إلى أيرل أو تشاتام؛ لتصبح سفينة صيد حيتان تبلغ زنتها 500 طن.
وأوضحت الهيئة، أن هذا كان شائعا لسفن البحرية الملكية لأن بنيتها الجيدة سمحت لها بالصمود أمام الظروف الجليدية في مسارات صيد الحيتان البريطانية.
وأكملت بعد تحويلها لسفينة صيد حيتان أربعة مواسم في القطب الشمالي قبل أن تلقى مصيرها في خليج لوبنس في مارس 1788.
وكانت تحمل على متنها 56 بحارا وقتها، ونجا جميعهم.
وبدأت مؤسسة ويسيكس للآثار بالتعاون باحثين متطوعين العمل على معرفة منشأها بعد اكتشافها في فبراير 2024.
وجرى الكشف عن حطام سفينة سانداي العام الماضي بفعل التغيرات المناخية، حيث أدت العواصف المتزايدة وأنماط الرياح غير المعتادة إلى إزالة الرمال التي كانت تخفي الحطام وتحميه لعدة قرون.