المكتب الإعلامي الحكومي بغزة يطالب بفتح تحقيق دولي عاجل في ممارسات مؤسسة غزة الإنسانية - بوابة الشروق
الجمعة 25 يوليه 2025 2:06 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما هي توقعاتك لمصير وسام أبو علي في المرحلة المقبلة؟

المكتب الإعلامي الحكومي بغزة يطالب بفتح تحقيق دولي عاجل في ممارسات مؤسسة غزة الإنسانية


نشر في: الأربعاء 23 يوليه 2025 - 1:26 م | آخر تحديث: الأربعاء 23 يوليه 2025 - 1:26 م

استنكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بأشد العبارات الاعترافات الصادمة التي أدلى بها عنصر أمن أمريكي سابق عمل في «مصائد الموت» ما يُسمى «مراكز توزيع المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية» في قطاع غزة لوسائل الإعلام، والتي كشف فيها عن السلوك الإجرامي والعنصري الذي مارسته ما تُسمى بـ«مؤسسة غزة الإنسانية – GHF» ضد المدنيين الفلسطينيين المُجوّعين، من سوء معاملة وتعريض السكان للخطر المباشر، وصولاً إلى الاعتراف بإطلاق النار عليهم من قِبل عناصر أمن أمريكيين داخل تلك المراكز.

وقال في بيان عبر قناته الرسمية بتطبيق «تلجرام»، اليوم الأربعاء، إن «هذه التصريحات تُمثل شهادة دامغة على الطابع الإجرامي وغير الإنساني لتلك المؤسسة التي تتستر باسم العمل الإغاثي، بينما تمارس فعلياً دوراً أمنياً وعسكرياً في مناطق النزوح القسري، وتخضع لأجندات استخباراتية وأمنية واضحة».

وأكد أن «هذه المؤسسة لا تمثل أي طيف إنساني أو إغاثي، وتفتقر إلى مبادئ العمل الإنساني، وهي أداة ابتزاز وابتلاع للكرامة، وانتهاك مباشر للقانون الدولي الإنساني، وخرق فاضح لأبسط حقوق الإنسان».

وحمّل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسئولية الكاملة عن هذه الجرائم، مطالبًا بوقف عمل هذه المؤسسة فوراً، وإعادة فتح المجال أمام عمل المؤسسات الأممية والدولية التي تتمتع بالحياد والاستقلالية.

وطالب بفتح تحقيق دولي عاجل في ممارسات ما تُسمى «مؤسسة غزة الإنسانية»، ومحاسبة كل المتورطين في الانتهاكات التي تجري داخل مراكز الموت في قطاع غزة.

وفي وقت سابق، تحدث عنصر أمن أمريكي شارك في عملية تأمين مراكز المساعدات التابعة لـ«مؤسسة غزة الإنسانية»، عن الانتهاكات التي شهدتها تلك المراكز، والواقع الفوضوي الذي يحتاج وضع حد له.

وفي مقابلة مع القناة «12» العبرية، قال الجندي المخضرم، الذي لم تُكشف عن هويته، إن القائمين على مراكز المساعدات عاملوا سكان غزة معاملة سيئة للغاية وعرضوهم للخطر
.
ووصل عنصر الأمن، وهو جندي مخضرم في الجيش الأمريكي بخبرة 25 عامًا، إلى إسرائيل في مايو الماضي للعمل في آلية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.

وقال إن تلك المراكز تقع في مناطق نائية، ولا يُسمح للسكان بالوصول إليها بالسيارات، ما يُجبر الفلسطينيين على حمل أمتعتهم الثقيلة سيرًا على الأقدام، في منطقة قتال نشطة.

وانتقد الجندي أصدقاءه المسئولين عن الأمن في مراكز المساعدات، متحدثًا عن سلوكهم العشوائي في محاولة فرض النظام.

واستشهد برش حراس أمن أمريكيون رذاذ الفلفل على فلسطيني كان يجمع الطعام من الأرض، دون أن يُشكّل أي تهديد لهم.

وفي حادثة أخرى، تحدث عن إلقاء قنبلة صوتية أصابت امرأة فلسطينية مباشرةً، معقبًا: «انهارت السيدة وسقطت على الأرض.. في تلك اللحظة أدركت أنني لا أستطيع الاستمرار».

ونوه أن حراس الأمن الأمريكيون أطلقوا النار على الفلسطينيين الذين كانوا يسعون للحصول على المساعدات، لإجبارهم على المغادرة.

وعن قراره بمغادرة المكان، عقب: «لم أرَ في حياتي العسكرية مثل هذا الاستخدام المفرط للقوة ضد المدنيين العُزّل.. لذلك لن أشارك فيه الآن».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك