تزينت أسواق الأقصر، مع حلول شهر ربيع الأول واقتراب ذكرى المولد النبوي الشريف، بروائح وألوان حلوى المولد النبوي الشريف التي عادت لتملأ المحال والأرصفة، في مشهد اعتاد عليه الأهالي كل عام.
وتنوعت الأصناف بين العرائس والحصان المصنوعين من السكر، إلى جانب السمسمية والفولية والحمصية والملبن بالمكسرات، وسط توقعات بإقبال كبير من جانب المواطنين الذين يعتبرون شراء هذه الحلوى عادة لا تكتمل الأجواء الروحانية بدونها.
وقال مصطفى حسن أمين أحد تجار حلوى المولد بسوق وابورات المطاعنة في إسنا بالأقصر، إن ظهور حلوى المولد هذا العام جاء مبكرًا نظرًا لزيادة الإقبال مع بداية شهر ربيع الأول، موضحًا أن المحال وفرت كميات متنوعة من المنتجات لمختلف الفئات الاجتماعية.
وأضاف "أمين"، لـ"الشروق"، أن الأهالي يقبلون بشكل خاص على شراء العرائس للأطفال، باعتبارها جزءًا من فرحة المولد، بينما يفضل الكبار أصناف المكسرات والفولية.
وأكد أن الحركة في السوق مبشرة بالخير، وأن حلاوة المولد ستظل تقليدًا شعبيًا يربط الأجيال بذكريات الطفولة وأجواء العائل.
أما التاجر محمود حسين، من سوق مدينة الأقصر، فأوضح أن الأسعار هذا العام ارتفعت قليلًا عن العام الماضي؛ بسبب زيادة تكلفة السكر والمكسرات.
وأشار حسين، في تصريحات لـ"الشروق"، إلى أن قائمة الأسعار جاءت كالتالي: الفول بـ90 جنيهًا للكيلو، والحمص والسمسم بـ100 جنيه، والمكسرات المشكلة 180 جنيهًا، وتشكيلة المكسرات 175 جنيهًا، في حين تراوحت أسعار الفولية والبندقية والفسدقية والحمصية بين 60 و100 جنيه.
أما الملبن فجاء السادة بـ80 جنيهًا، والمضاف إليه سمسم أو شوكولاتة أو فول بـ110 جنيهات، بينما بلغ باللوز 250 جنيهًا، وبعين الجمل 260 جنيهًا، والحبل بعين الجمل 220 جنيهًا، بينما أسعار عرائس المولد تراوحت بين 50 و150 جنيهًا حسب الحجم والخامة.
وأوضح حسين، أن بعض المحال لجأت لتقديم أحجام مختلفة من العبوات؛ لتناسب جميع الميزانيات وتجذب إقبال الأهالي على الشراء رغم الضغوط الاقتصادية؛ لأنهم يعتبرون الحلاوة رمزًا أساسيًا للاحتفال، مضيفًا أن التجار بدورهم يحاولون الموازنة بين توفير منتج جيد وبين مراعاة قدرة المواطنين الشرائية.