أكد الدكتور إبراهيم عشماوي، مساعد أول وزير التموين رئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، أهمية مراكز الغذاء الأخضر المقرر إنشائها في رفع كفاءة منظومة التجارة وبنيتها التحتية، وتقليل الفاقد والهالك من جراء تداول المنتجات والسلع النهائية، علاوة على خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب، وزيادة معدلات التصدير وجودته وتقديم سلع وخدمات ذات جودة عالية تضاهي مثيلاتها في الأسواق العالمية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الدكتور علي المصيلحى، وزير التموين، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، واللواء شريف فهمي بشارة محافظ الإسماعيلية اليوم الاثنين لإطلاق مشروع مراكز الغذاء الخضراء لأول مرة في مصر، بالتعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية AFD، بحضور كليمنس فيدال دو لابلاش، مديرة مكتب الوكالة.
أوضح عشماوي، أن مراكز الغذاء الخضراء هي مراكز حديثة وأسواق تعمل على تكامل كل الأنشطة البيعية للتجار والمزارعين. وتهدف هذه النوعية من المراكز التسويقية الحضارية إلى تقديم خدمات تجارية/لوجستية لمجتمع التجار والمزارعين بشكل متكامل وعصري، كما أنها تقلل من الفاقد والهالك ففي العمليات التخزينية والتجارية، وهو ما سيضفي قيمة اقتصادية كبيرة لجميع سلاسل الإمداد.
وأشار إلى تضمن تلك المراكز الأنشطة التالية: أسواق الجملة، أسواق المزارعين، أسواق التجزئة، وكذلك مناطق لوجستية ومساحات ومناطق تخزين وثلاجات وأنفاق تبريد ومراكز بيعية وتسويقية show rooms ومحطات تصدير ومراكز خدمة للمعدات والأجهزة والماكينات ومباني إدارية للشركات ومطاعم ومناطق ترفيهية.
ولفت إلى اعتماد مراكز الغذاء الأخضر، على الطاقة النظيفة وتدوير آمن وصحي للمخلفات وتخزين السلع وفقا للاعتبارات البيئية والاشتراطات الصحية.
وذكر أن تلك المراكز سيتم إنشاءها في أماكن الزراعات والفلاحة وفي مواقع تتميز بالقرب من الموانئ البحرية والطرق السريعة الحديثة.
يذكر أن مراكز الغذاء الخضراء هي عبارة عن أسواق ومراكز لوجستية حضارية من الجيل الثالث لكل من تجارتي الجملة والتجزئة، وتضم من ضمن عناصرها أسواق للخضر والفاكهة وثلاجات لحفظ المنتجات الطازجة وكذلك عنابر تبريد وتجميد ومناطق لوجستية للفرز والتعبئة والتغليف.
كما تشمل أيضا أسواق للمزارعين و مباني إدارية وخدمية ومراكز عرض للمنتجات المكملة للنشاط الغذائي.
وهذه المراكز ستعتمد على التقنيات التكنولوجية الحديثة في تشغيلها وإدارتها، كما تستخدم الطاقة النظيفة في الإضاءة والتشغيل للمعدات والماكينات وهي أيضاً مراكز صديقة للبيئة لتدويرها للمخلفات بطريقة بيئية حضارية وآمنة.