ينشر بالتعاون مع مهرجان القاهرة السنيمائي
افتتح المنتج والسيناريست محمد حفظي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، صباح أمس الأول، "أيام القاهرة لصناعة السينما"، وذلك للعام الثاني على التوالي.
ورحب حفظي في بداية كلمته بجميع الرعاة المشاركين في تلك الفعالية وفى المهرجان بشكل عام، موضحا أن الهدف من تلك الفعالية هو إجراء حوار مع محترفي صناعة السينما في العالم وذلك من خلال مجموعة من الندوات والمحاضرات، وذلك لدعم وتحفيز الموهوبين من المعنيين بصناعة السينما بشكل عام.
وعلق حفظي، في كلمته بالملتقى، على اعتماد المهرجان من أكاديمية فنون وعلوم الصورة المتحركة، ليؤهل أفلامه للمنافسة على جوائز الأوسكار، بدءا من دورته المقبلة التي تقام في نوفمبر 2020ن قائلا: "نحن فخورون جداً بأن ينضم المهرجان إلى قائمة المهرجانات المؤهلة للأوسكار، ونشكر أكاديمية فنون وعلوم الصورة المتحركة على دعمها للمهرجان. هذه الخطوة يمكن اعتبارها اعتماد جودة للمهرجان وبرنامج أفلامه السنوي الذي يتكون من أفلام مبتكرة يقدمها أكثر صُنَّاع الأفلام الرائعين والمبدعين النشطين دولياً. فرصة الوصول إلى هذا النوع من التقدير، سوف يساعد صُنَّاع الأفلام على جذب انتباه العالم بحكايات رائعة في صورة أفلام قصيرة".
وفى نهاية كلمته، دعا حفظى جموع الحاضرين إلى مشاهدة أفلام المهرجان أملا في أن تلقى استحسانهم، كما دعا جموع المعنيين بالسينما بالاستفادة من الخبرات العالمية في صناعة السينما الموجودة بالمهرجان.
وكانت أولى ندوات أيام القاهرة لصناعة السينما تحمل اسم رحلة حول العالم لاستكشاف الإنتاج العالمي وهو حوار مع المنتج الهوليوودي البارز والممول ووكيل المبيعات الدولية ستيوارت فورد رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة AGC Studios.
وأدار الحوار مع "روس" مدير المحتوى في إيمج نيشن أبو ظبي وقد بدأ كلامه عن تجربته الخاصة في صناعة الأفلام بشكل عام قائلا: "عندما كنت أدرس لم يكن في بالى أن أعمل في السينما بهوليوود تحديدا ولم أتوقع هذا، فقد كنت مديرا تنفيذيا لأحد الاستوديوهات، ونفذت العديد من الأعمال وبعدها حصلت على ممول وأنشأت أول شركة إنتاج إلا أن هذا الممول احتفى وتوقفنا عن العمل لمدة ست سنوات، وبعدها قمت مع مجموعة من الشراكة بإنشاء شركة وكانت لى نسبة 50% منها وبعدها حصلت على قرض من لندن وأصبحت الشركة ملكي، وقدمت من خلالها العديد من الأعمال السينمائية".
وعن تجربته في العمل الدولي، قال إن العمل الدولي أفاده في صناعة الأفلام بشكل عام، حيث تعرف على العديد من الثقافات لدول كثيرة ساعده ذلك على فهم الرسالة التي توجه إلى تلك الشعوب من خلال المضامين التي تقدم في أفلامه.
يضيف فورد: "فجأة وجدت نفسى بعد عشرين عاما من العمل أقوم بإنتاج أفلام بلغات متعددة وأصبحت لى شراكات مع عدد ليس بالقليل في دول كثيرة، وأعتقد أن جزءا كبيرا من العملية الإنتاجية الآن قائما ومرتبطا بفهم ثقافة الجمهور المتلقى لتلك الرسالة، فلابد للمنتج أن يتعرف على الجمهور الذى يرغب في تقديم عمل سينمائي له، خاصة أن المسألة لها بعد اقتصادي، فهناك ارتباط بلا شك باللغة فهى تحدد الجمهور الذى يستهلك هذا العمل، لذلك لابد أن تتعرف على جمهورك وأن تتشاور من خلال علاقاتك الدولية مع كل بلدان العالم قبل البدء في صناعة الفيلم حتى تتأكد من أنك تقدم محتوى سيحظى بالمشاهدة".
وتابع: "صناعة الأفلام في الفترة القادمة تتطور بشكل كبير، وهناك ثورة كبيرة تتحقق في الصناعة بشكل عام، خاصة بعد التحفيز الكبير من منصات المشاهدة سواء نيتفليكس أو ما شابهها، لكن في النهاية لابد من المنتج أن يتعامل بقدر من الوعى مع صناعة الفيلم، وأن يضع في عقله العديد من العناصر أهمها الإبداع وتحديد الجمهور والبعد الاقتصادي وكيف يمكنه أن ينتج عملا، وهل يحتاج إلى قرض معين، وكذا الوقت الزمنى المتاح لإنتاج الفيلم، كذلك فإن جزءا مهما من الصناعة أيضا يعتمد على المحتوى الذى يقدم، ففي حالة رغبتك في تقديم فيلم دولي وهو السيناريو فلابد أن يكون هناك ارتقاء بمستوى الكتابة في السيناريو، وأن تكون الكتابة بصدق، وهو ما يدفعني كمنتج أن أصدقك ككاتب، فالجمهور يحب الموضوعات التى تروى من القلب مسألة التوزيع".