انطلاق منتدى الحوار الإعلامي العربي الدولي بالعاصمة الليبية طرابلس - بوابة الشروق
الخميس 11 ديسمبر 2025 9:17 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما تقييمك لمجموعة المنتخب المصري في كأس العالم برفقة بلجيكا وإيران ونيوزيلندا؟

انطلاق منتدى الحوار الإعلامي العربي الدولي بالعاصمة الليبية طرابلس

طرابلس- ليلى محمد
نشر في: الخميس 11 ديسمبر 2025 - 6:56 م | آخر تحديث: الخميس 11 ديسمبر 2025 - 6:56 م

عقدت اليوم الخميس بالعاصمة الليبية طرابلس فعاليات منتدى الحوار الإعلامي العربي الدولي تحت رعاية رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبدالحميد الدبيبة وبمشاركة وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية وليد اللافي؛ والسفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية وعدد من وزراء العرب وممثليهم وسفراء عدد من الدول العربية الاعضاء في جامعة الدول العربية .

وناقش المنتدى خلال جلساته الثلاث عددا من المحاور منها محور الهوية العربية وصناعة المحتوي الإعلامي ومحور التدريب المهني للإعلاميين وتطوير المحتوي الرقمي ومحور توظيف الذكاء الاصطناعي في الإعلام.

ويندرج المنتدى في نطاق التوجه الهادف إلى متابعة الخطة التنفيذية للاستراتيجية الإعلامية كما أقرها مجلس وزراء الاعلام العرب باعتبار هذه الوثيقة المرجعية مرتبطة عضويا بخطة التحرك الإعلامي العربي بالخارج، حيث ترتكز الأبعاد الإستراتيجية الخمسة لهذه الرؤية الاعلامية المتكاملة على ترسيخ مركزية القضية الفلسطينية وفي جوهرها الوضع القانوني والاجتماعي والثقافي للقدس الشريف، وتثمين مقومات الشخصية العربية بمختلف روافدها المتعددة عبر وسائل الاعلام والتواصل لدى الرأي العام العربي والدولي، ومحاربة نزعات الإرهاب والتطرف بنشر ثقافة التسامح والاعتدال ونبذ الكراهية، والنهوض بالإعلام التنموي تمشيا مع مضامين الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030، وتشجيع الفاعلين الإعلاميين على الجودة والابتكار والتفاعل مع تطورات المشهد التكنولوجي والرقمي العالمي.

وتتسم منهجية أعمال المنتدى بالشمولية والتناسق لتحقيق هذه الاهداف الأساسية ضمن 3 جلسات تتعلق الاولى بالهوية العربية وصناعة المحتوى الإعلامي والثانية بالتدريب المهني للإعلاميين وتطوير المحتوى الرقمي، والثالثة بتوظيفات الذكاء الاصطناعي في الإعلام كما ان القضية الفلسطينية ستدرج ضمن جلسة خاصة لمنتدى الاتصال الحكومي.
وعلى هامش فعاليات المنتدى تم تنظيم ورش عمل نوعية ومعارض ضمن فعاليات " أيام طرابلس الإعلامية 2025" والتي تتميز بالافتتاح الرسمي غدا الجمعة للمتحف الوطني الليبي " بقصر السرايا الحمراء " في حلة جديدة حفاظا على الذاكرة الوطنية والموروث الثقافي و الأركيولوجي بعد تجميع واسترجاع مقتنيات تاريخيّة وقطع أثرية نادرة، وتجهيز هذا الصرح الحضاري بأحدث التقنيات التفاعلية في المتاحف الكبرى.

ويشارك في المنتدي عدد من الإعلاميين والجامعيين والخبراء والمؤثرين وصناع المحتوى بجانب شخصيات حكومية ودبلوماسية مرموقة ورؤساء الاتحادات المهنية والمنظمات ذات صفة مراقب لدى مجلس وزراء الإعلام العرب بما فيها لأول مرة منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة " الإيسيسكو " ، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بعد انضمامهما ، بهذه الصفة، للمجلس خلال دورته الأخيرة الـ55 بالقاهرة.

من جهته، قال السفير أحمد رشيد خطابي، في كلمته الافتتاحية أهمية تعزيز الحوار الإعلامي وترسيخ القيم المشتركة في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.
وأوضح أن هذا اللقاء يأتي في سياق متابعة تنفيذ الخطة التنفيذية للاستراتيجية الإعلامية العربية المعتمدة من مجلس وزراء الإعلام العرب، والتي ترتكز على ثلاثة أهداف رئيسية: دعم القضية الفلسطينية، ومحاربة التطرف والإرهاب، وتثمين مقومات الهوية العربية.

وأشار خطابي إلى أن مفهوم الحوار بات جاذبًا للنخب الفكرية والسياسية والدبلوماسية والإعلامية، إلا أن مصداقيته تظل مشروطة بالثقة والاحترام المتبادل، محذرًا من حوار يقوم على المفاضلة أو التعصب أو الاستعلاء، معتبرًا أن "نفي الاختلاف قد يكون أعقد من الخلاف ذاته".
وشدد السفير خطابي على أن العالم العربي، الذي قدّم تاريخيًا نماذج رائدة في ثقافة الحوار، بما في ذلك الميراث الأندلسي كفضاء للتعايش السلمي بين الأديان والثقافات، مدعو اليوم إلى حوار صريح مع الغرب، متحرر من رواسب الماضي، وموجّه لتبديد الصور النمطية والأحكام المسبقة والتيارات المتطرفة التي تستهدف القيم العربية والهوية المجتمعية.

وأكد أن وسائل الإعلام العربية تتحمل مسؤولية أساسية في تقديم صورة واقعية ولائقة عن الشخصية العربية للرأي العام الدولي، من خلال محتوى منفتح وحداثي يواكب القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، في ظل موجة الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من تداعيات إنسانية مأساوية جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والاقتحامات المتصاعدة في الضفة الغربية.

وأوضح أن وسائل الإعلام والمنصات الرقمية مطالبة بطرح مقاربات واقعية حول قضايا شائكة مثل الإرهاب والتطرف والهجرة، التي تحولت في العديد من الدول إلى ورقة انتخابية لقوى شعبوية تسعى لتبخيس الهوية الثقافية العربية وانتهاك الرموز الدينية، في تناقض واضح مع التشريعات الدولية، وعلى رأسها العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية.

وكشف السفير خطابي عن مبادرة جامعة الدول العربية، منذ أكثر من عشرين عامًا، للانضمام إلى مجموعة أصدقاء تحالف الحضارات التابعة للأمم المتحدة، مشيرًا إلى إعداد مشروع الخطة الاستراتيجية الموحدة 2026–2031، التي تتضمن محاور ترتبط بالإعلام والهجرة والشباب والمرأة والتنمية المستدامة، في إطار انفتاح شامل على مختلف الشركاء الدوليين، وبما يعزز ثقافة السلام والتسامح ونبذ الكراهية والإقصاء، انسجامًا مع المواثيق والإعلانات الدولية، ومنها إعلان "كاشكايش" الصادر في نوفمبر 2024 بمشاركة 131 دولة و29 منظمة إقليمية.

وفي ختام كلمته، أكد السفير أحمد رشيد خطابي، أن نجاح أي حوار هادف يبدأ بتوحيد وتماسك الخطاب الإعلامي العربي، مع ضرورة استخدام اللغات الأجنبية وأدوات التواصل الحديثة لضمان انتشار أوسع لهذا الخطاب، بما يخد



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك