يعاني البعض من الدّمامل "الخُراج"، وهي عبارة عن التهاب في بصيلات الشعر ناتجًا عن محاربة خلايا الدم البيضاء للعدوى فيتجمع القيح تحت الجلد ويتسبب في ظهور بقعة حمراء بارزة ومؤلمة.
وقالت إيلين لو، الطبيبة المتخصصة في الطب الباطني، إن الدّمامل تحدث في الأماكن التي ينمو بها الشعر وتتعايش أكثر حينما يحتوي المكان على غدد عرقية، كالإبطين والفخذين وبعض مناطق الوجه والرقبة.
وأوضحت أن الدمامل يمكن أن تظهر مجددًا بعد الشفاء، ويكون ذلك بسبب استمرار وجود بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية في الجلد، مشيرة إلى أن هناك دراسة أمريكية أجريت عام 2015، وكشفت عن أن حوالي 10% من الذين يعانون من خراج أو دمل يظهر لديهم مجددًا مرة أو عدة مرات خلال عام ويكون ذلك بسبب استمرار العدوى داخل الجلد- وفقًا لموقع "هيلث لاين نيتوركس" الأمريكي الخاص بالصحة.
وأكدت أن هناك بعض الأشياء التي تجعل الإنسان عرضة للإصابة بالدمامل أو حدوثها المتكرر، وهي المعانأة من مرض مناعي أو مرض السكري أو تلقي علاج كيميائي نتيجة الإصابة بالسرطان.
ونصحت الطبيبة المتخصصة في الطب الباطني، الجميع بحماية نفسه من الدمامل أو الخراج، من خلال الحفاظ على نظافة الأماكن التي يكثر بها العرق والشعر وتجنب استخدام أي مواد مهيجة مثل البرفانات عليها مباشرة، مع عدم محاولة فقع البثور، ووضع ضمادة دافئة عليها عدة مرات في اليوم إذا ظهرت لأن هذا يساعد في تصريفها من تلقاء نفسها، وفي حالة فتحها فأن منطقة كبيرة من الجلد تتعرض للعدوي، إضافة إلى عدم مشاركة الملابس مع من يعانون من الدمامل.
وأشارت إلى أن المصاب يحتاج للكشف الطبي إذا عانى من ظهور متكرر للدمامل، أو وجود عدة دمامل في مكان واحد بنفس الوقت لأن هذا يدل على المعانأة من عدوى كبيرة، كما يجب زيارة الطبيب أيضًا إذا كان الجلد حول الدمل أحمر وساخن أو أصيب المريض بالحمى أو الألم الشديد.
وعن طرق منع تكرار الدمل، أوضحت أن المصاب عليها المحافظة على نظافته الشخصية وعدم ترك العرق على الجلد، وتجنب مشاركة المناشف وشفرات الحلاقة ومزيلات العرق الموضعية مع الأخرين، بجانب تنظيف مقاعد المرحاض وأحواض الاستحمام بشكل دوري وتغطية الدمامل بقطن نظيف بمجرد ظهورها لأن الدفء يساعد في التصريف.