ردود فعل متباينة إزاء اعتزام ترامب الكشف عن «صفقة القرن» قبل الثلاثاء المقبل - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 6:20 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ردود فعل متباينة إزاء اعتزام ترامب الكشف عن «صفقة القرن» قبل الثلاثاء المقبل

ترامب ونتنياهو
ترامب ونتنياهو

نشر في: الجمعة 24 يناير 2020 - 12:31 م | آخر تحديث: الجمعة 24 يناير 2020 - 12:40 م

- الرئاسة الفلسطينية تحذر من تجاوز الخطوط الحمراء.. و"جيروزاليم بوست": نتنياهو حصل على "هدية القرن".. والصفدي: ضم إسرائيل وادي الأردن والبحر الميت يقتل حل الدولتين
- قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم المسجد الأقصى.. ومستوطنون يحرقون أجزاء من مسجد في القدس المحتلة


أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الخميس، عزمه الكشف خطّته للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن"، قبل الزيارة التي سيقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن الثلاثاء المقبل.
وقال ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية قبيل هبوطها في فلوريدا "على الأرجح سننشرها قبل ذلك بقليل"، مضيفا أنها "خطة ممتازة أرغب فعلاً بالتوصل إلى اتفاق"، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
ورداً على سؤال عما إذا كانت هناك اتصالات بين إدارته والفلسطينيين الذين أعلنوا مسبقاً رفضم للخطة، أجاب ترمب بصيغة مبهمة، قائلا :"لقد تحدّثنا معهم بإيجاز"، من دون مزيد من التفاصيل.
وتابع "أنا واثق من أنّهم قد يردّون في بادئ الأمر بصورة سلبية لكنها (الخطة) في الحقيقة إيجابية للغاية بالنسبة لهم".
وكان ترامب قد وصف في وقت سابق التقارير حول قرب إعلان صفقة القرن بأنها "تكهنات". وقال ترامب في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي بموقع التدوينات القصيرة "تويتر": "تتطلع الولايات المتحدة إلى استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ورئيس تحالف أبيض-أزرق، بيني جانتس، في البيت الأبيض الأسبوع المقبل".
وأضاف ترامب: "التقارير حول تفاصيل خطتنا للسلام، التي نبقيها طي الكتمان، وتوقيت الإعلان عنها ليست إلا مجرد تكهنات".
بدوره، قال مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي إن نتنياهو ومنافسه الرئيسي بيني جانتس في انتخابات الكنيست المقررة في 2 مارس المقبل، سيزوران واشنطن الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة القرن.
واستبقت السلطة الفلسطينية تصريح ترامب بتجديد رفضها لخطة السلام الأمريكية، وذلك في أعقاب الإعلان عن دعوة القادة الاسرائيليين إلى واشنطن.
وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في بيان "نؤكد مرة أخرى رفضنا القاطع للقرارات الأمريكية التي جرى إعلانها حول القدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل، إلى جانب جملة القرارات الأمريكية المخالفة للقانون الدولي".
وأضاف أبو ردينة "نجدد التأكيد على موقفنا الثابت الداعي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وتابع "إذا ما تم الإعلان عن هذه الصفقة بهذه الصيغ المرفوضة، فستعلن القيادة عن سلسلة اجراءات نحافظ فيها على حقوقنا الشرعية، وسنطالب إسرائيل بتحمل مسؤولياتها كاملة كسلطة احتلال". ومضى قائلا: "نحذر إسرائيل والإدارة الأمريكية من تجاوز الخطوط الحمراء".
كما توعدت حركة "حماس" الفلسطينية بإفشال الخطة الأمريكية. وقالت "حماس" في بيان إن "كل محاولات تمرير هذه الصفقة، سيتحطم على صخرة مقاومة شعبنا وصموده".
من جانبها، رأت صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية أن إعلان ترامب عزمه نشر "صفقة القرن" بمثابة "هدية القرن" لنتنياهو.
وأوضحت الصحيفة أنها هدية لعدة أسباب، أبرزها أن الكنيست سيجري الثلاثاء المقبل تصويتًا مصيريًا على طلب نتنياهو بالحصانة من المحاكمة بسبب جرائمه المزعومة بالرشوة والاحتيال وانتهاك الثقة. متسائلة هل يتراجع "أزرق أبيض" الآن عن طلب عقد الجلسة بسبب القمة في واشنطن أم أنه سيتمسك بموقفه.
ورجحت الصحيفة أن يقدم ترامب وفريقه المعني بالصفقة بقيادة صهره جاريد كوشنر تفاصيل الخطة إلى نتنياهو وغانتس ثم يمهدان الطريق لضم غور الأردن وربما أكثر".
وفى عمان، قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي إن طريق السلام الذي يجب أن تتكاتف كل الجهود الإقليمية والدولية لتحقيقه هو تنفيذ حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على خطوط الرابع من يونيو 1967 لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".
وقال الصفدي في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" إن العاهل الأردنى الملك عبدالله الثاني يقود جهودا مكثفة ومستمرة لإطلاق حراك دولي فاعل لحل الصراع على أساس حل الدولتين"
وحذر الصفدي من أن قيام إسرائيل بضم وادي الأردن وشمال البحر الميت في الأراضي الفلسطينية المحتلة سينسف الأسس التي قامت عليها العملية السلمية وسيقتل حل الدولتين وبالتالي سينهي كل فرص تحقيق السلام.
وأضاف الصفدى إن الإجراءات الإسرائيلية من توسعة للمستوطنات ومصادرة للأراضي الفلسطينية وإعلان التوجه لضم وادي الأردن وشمال البحر الميت هي إجراءات غير شرعية لاقانونية تخرق القانون الدولي وتقتل الأمل بإمكانية تحقيق السلام.
في سياق متصل،اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال والمصلين، فجر أمس في ساحات المسجد الاقصى المبارك، اصيب خلالها عدد من المصلين بالأعيرة المطاطية.
وذكر شهود عيان ان قوات الاحتلال الخاصة اقتحمت المسجد الأقصى فور انتهاء المصلين من اداء صلاة فجر الأمل، وأطلقت الأعيرة المطاطية نحوهم، ما ادى الى اصابة بعضهم.
واضافوا ان القوات لاحقت المصلين ومنعتهم من التواجد بالساحات وصحن مسجد قبة الصخرة، واستفزتهم وافتعلت المشاكل دون أي مبررات.
واغلق مصلون بوابات المصلى القبلي خلال اقتحام القوات ساحات المسجد الاقصى، خوفا من اقتحامه، ورددوا التكبيرات وهتافات نصرة للمسجد الأقصى.
وشارك آلاف المصلين باداء صلاة فجر الأمل تلبية لدعوات النفير والصلاة في المسجد الأقصى، رغم هطول الامطار بغزارة والبرد القارس.
كما اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، 13 فلسطينيًا على الأقل، في القدس. وقال مركز معلومات وادي حلوة (مركز حقوقي غير حكومي)، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، نفذت فجر أمس حملة اعتقالات واسعة في القدس.
وأشار المركز إلى أنّ المخابرات والشرطة الإسرائيلية اقتحمت منازل فلسطينية في كافة أحياء القدس، واعتقلت عددًا من الشبان، بينهم سيدة وصحفيين، كما استدعت آخرين للتحقيق.
إلي ذلك، أحرق مستوطنون متطرفون، أمس، أجزاء من مسجد في قرية "بيت صفافا" شرقي مدينة القدس المحتلة، وخطوا شعارات عنصرية ضد العرب.
وذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا" إن السكان وبمساعدة طواقم الإطفاء هرعوا إلى المسجد فور اندلاع النيران، وقاموا بإخمادها، ومنع انتشار الحريق إلى باقي أجزاء المسجد.
وأضافت الوكالة بأن المستوطنين خطوا عبارة "كوري أور" في إشارة إلى بؤرة استيطانية في القدس أخلي بعض المستوطنين منها قبل فترة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك