رفض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون استبعاد تأجيل زيادة ضريبية بقيمة 12 مليار جنيه إسترليني (16 مليار دولار) لتمويل نظام الرعاية الصحية في بريطانيا، في ظل المخاوف من ارتفاع نفقات المعيشة في بريطانيا.
وخلال مقابلة، رفض جونسون القول إن الحكومة ملتزمة بالموعد المقرر لتنفيذ خطة زيادة الضرائب في أبريل المقبل، عندما سئل عن ذلك 8 مرات، رغم قوله إن زيادة الإنفاق العام على الرعاية الصحية يحتاج إلى زيادة التمويل المخصص لخدمة الصحة الوطنية التي تديرها الدولة.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن جونسون قوله للصحفيين في إحدى المستشفيات بمدينة ميلتون كينيز القول "إذا أردت تمويل الخدمة الصحية الوطنية الرائعة، علينا ندفع لها... استمعوا لما أقول: علينا أن نضخ فيها الأموال، علينا أن نضخ هذا الاستثمار في الخدمة الصحية الوطنية".
تأتي تصريحات جونسون بعد أن نقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية عن وزير بريطاني لم تحدد هويته القول إن أغلب الوزراء يؤيدون تأجيل زيادة ضرائب الأجور بنسبة 25ر1% المقرر تطبيقها اعتبارا من أول أبريل المقبل.
وكان جاكوب ريس موج رئيس مجلس العموم البريطاني والقيادي في حزب المحافظين الحاكم قد أبلغ حكومة جونسون بضرورة إلغاء الزيادة المقررة في ضريبة الأجور بنسبة 25ر1% والتي تستهدف المساعدة في تمويل خدمة الصحة الوطنية البريطانية ومواجهة ارتفاع تكلفة الرعاية الاجتماعية، في ظل ارتفاع معدل التضخم وقيمة فاتورة الطاقة للأسر البريطانية.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى تزايد القلق داخل الحكومة البريطانية، بسبب تزايد ضغوط التضخم الذي وصل إلى أعلى مستوياته منذ عشر سنوات، مع توقعات باستمرار ارتفاعه. ومن المنتظر أن تشتد صعوبات المعيشة على البريطانيين في نيسان/أبريل المقبل عندما يتم تطبيق الزيادة في ضريبة الأجور وزيادة أسعار الطاقة.
من ناحيته، رفض وزير الخزانة البريطاني ريشي سوناك في وقت سابق الدعوات إلى إلغاء زيادة الضريبة قائلا إن هذه الزيادة ضرورية من أجل زيادة أعداد الأطباء والممرضين العاملين في النظام الصحي البريطاني، للمساعدة في القضاء على قوائم الانتظار المكدسة لإجراء العمليات الجراحية في المنظومة الصحية الرسمية.